مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
يتناول المقال ظاهرة الانزياح الدلالي في تمثيل شخصيات الأشرطة المرسومة عند إعادة إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سياقات عنيفة أو غريبة تُضعف قيمتها الأصلية كرموز للطفولة، لينتقل بعد ذلك إلى تحليل مفهوم الهجانة في الفنون الرقمية بوصفه تمازجًا بين تقنيات وأساليب ومرجعيات ثقافية مختلفة تُنتج صورًا هجينة متعدّدة الدلالات. ويقدّم الهنتاي مثالًا بارزًا لهذا التداخل، من خلال مزجه بين الأسلوب الياباني التقليدي والتقنيات الرقمية المتقدمة، وتأثره بثقافات متعددة بفعل العولمة. كما يستعرض المقال تحليلًا سيميولوجيًا لبعض الأمثلة التي تُظهر توظيف الرموز الدينية والخيالية والجسدية ضمن سرد بصري هجين، لينتهي إلى أنّ الهجانة ليست مجرد اختيار جمالي، بل أداة تعيد تشكيل المعاني وتفكك الحدود بين المقدّس والمدنس والواقعي والمتخيل.