مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار الرابع: 19 يوليو 2021
من مجلة أنساق للفنون والآداب والعلوم الإنسانية

التَّـــوَاصُلُ اُلْبِيــدَاغُوجِي والمُتَعَلِّم الصَّامِت اِخْتِيَارِيًّا: بَيْنَ المُعِيقِ والعِلَاجِ

دكتور كمال بن عبدالسلام خليفي
الملخص

الملخّص

اشتغلنا في بحثنا على دراسة التّواصل البيداغوجي، وحدّدنا عناصره وبعض أشكاله وجملة من معيقاته. وركّزنا على دراسة وتحليل عوائقه. ومن بين هذه العوائق نذكر، اضطرابات التّواصل. وقد اخترنا دراسة حالة نادرة نسبيّا تعرف بـ"الصّمت الاختياري"، حيث حاولنا التعرّف على أهمّ أبعاد هذه الظّاهرة ومدى وعي المدرّسين بمثل هذه الاضطرابات. واهتممنا بدراسة مدى تأثيرها على عمليّة التّواصل البيداغوجي. كما بحثنا عن بعض الحلول التي تجعل من التّواصل وسيلة لعلاج هذه الظاهرة. وللتحقّق من ذلك أجرينا بحثا ميدانيا. وقمنا بدراسة حالة لمتعلّمة تشكو من اضطراب متمثل في عدم التواصل اللفظي مع المحيطين بها من أترابها ومعلميها في الفصل، دون غيرهم من أفراد عائلتها الذين تتواصل معهم بصفة عادية. وقد أجرينا هذه الدّراسة، بُغية التمكّن من إزالة هذه العوائق التّواصلية من ناحية ولإرساء تواصل فعّال وناجح داخل القسم يخدم الفعل التّربوي من ناحية أخرى. وبعد إجراء البحث الميداني من خلال الملاحظة بالمشاركة، والمقابلات الموجهة ونصف الموجهة، خلصنا إلى النتائج التالية: المتعلّم الصّامت اختياريا يمثل عائقا أمام عمليّة التّواصل البيداغوجي، والمتمثلة في انعدام التفاعل مع المدرّس من ناحية، ومع تلاميذ الفصل من ناحية أخرى. تؤثّر كفايات المدرّس التواصليّة على حالة المتعلّم الصّامت اختياريا، من خلال اقصائه من عملية التّواصل البيداغوجي. يُساعد التّواصل غير اللّفظي، في علاج حالة المتعلّم الصّامت اختياريا، من حيث ادماجه داخل جماعة القسم، والتخفيف من حدّة الضغط النفسي والإحساس بالعجز، أمام عدم القدرة على الكلام كبقيّة أترابه

تحميل الملف PDF