مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
الفلسفة الأفلاطونية غنيّة عن التعريف عموما لعظمة أثرها في التفكير الإنساني. لكن رغم قيمتها بقي تنظيمها مَوضِخ إختلاف، نحاول في هذا البحث معالجة وضع جزء من المحاورات الأفلاطونية وإخترنا السقراطية منها. سنتتبّع وضعها ضمن المدونة الفلسفية الأفلاطونيّة كاملة، غايتنا الإجابة على سؤال: أي مدونة نقرأ؟ هل الجزء أم الكل؟ لهذا نعود إلى مقاربة وضع المدونة ككل لنستخلص فنتقصى الوضع اللاكرونولوجي بالعودة أولا إلى من درسو المدونة بيداغوجيا ثم نطرحها كرونولوجيا بترتيبها حسب مواضيعها وزمن الحوار. كما نتطرق إلى مضامينها التي كانت موضوع جدل بين التطورية والبنائية. تعتبر الأولى المحاورات السقراطية محاورات تمهيدية لباقي المدونة التي تقبل بدورها التّقسيم. أما البنائية فترى أن المحاورات يجب أن تُقرأ كليا لا جزئيا لأنها وحدة عضوية مبنية نسقيا وهي كل لا يمكن تجزيئه. سنحاول تبيّن كل هذا بالإجابة على سؤال: أي المحاورات نقرأ؟