مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
سعت هذه الدراسة إلى معالجة نظرية الفعل الكلامي من وجهة نظر أوستن والأصوليين، باعتبار ها فرعا من فروع الدراسات اللسانية التداولية، تهدف إلى تِبْيان وظيفة اللغة الأساس التي تعد لغة أفعال وليست لغة أفكار فقط. وقد توزعت الدراسة على عدة محاور، شملت ما قدمه أوستن لهذه النظرية من أفكار؛ حيث انطلق من مسلمة مفادها أن هناك نوعا من الأقوال ليست مجرد أقوال فقط، بل إن النطق بها يعتبر فعلا، وأطلق عليها اسم الأفعال الإنجازية، وركز بالخصوص على نوع خاص منها، اصطلح عليه بالأفعال المرتبطة بعُرف؛ وهي نفسها الأفعال التي تسمى عند الأصوليين بألفاظ العقود والمعاهدات. فتناولت الدراسة هذا النوع من الأفعال الكلامية وكشفت عن مواطن الاختلاف والتشابه بين ما قدمه أوستن من أفكار حول الأفعال الإعلانية وما طرحه الأصوليون في هذا السياق