مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
تقوم هذه الدراسة على فرضية أن الكتيابي في ديوانه (المجموعة الكاملة) يصدر عن عدة أنساق رؤيوية تشكل جوهر شعره، وأن أعمق هذه الأنساق هو النسق الرؤيوي الصوفي الذي يتميز بميزات فنية أهمها: الغموض، والإيحاء، والرمز، والتناص، وعدم المباشرة والنثرية، تجلى ذلك في كثير من مفرداته التي استخدمها استخداما إشاريا، وتحيل إلى معاني صوفية عميقة.
وتهدف هذ الدراسة إلى الكشف عن لغة الشاعر ومعجمه المحمل بالإشارات الصوفية الدالة على تجربته الروحية والتي بدون تتبعها والكشف عنها يصعب الوصول إلى معاني شعره من هذا النسق وكذلك لجملة النصوص الغائبة التي أشار إليها.
وتتمثل الإشكالية الأساسية لهذه الدراسة في مدى قدرة الشاعر على تمثل النسق الرؤيوي الصوفي والتعبير عنه بأسلوب يعتمد على لغة الإشارة والرموز الصوفية والتناص وغيرها من آليات التعبير في الشعر الحداثي.
المنهج: تعتمد هذه الدراسة على منهج القراءة التأويلية والسيميائية لفهم النصوص.
حددت الدراسة عدد القصائد التي تمثل النسق الرؤيوي الصوفي، واختارت منها مجموعة دالة على هذا النسق لطبيعة هذه الدراسة.