مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
المُلخص
تروم هذه الدراسة، إلى استجلاء حجاجيّة الجاحظ، في نماذج مُنتخبة، لثنائيّة الصمت والكلام وتضادِّهما، وتقوم كذلك بتكشُفِ غاية هذا التضاد، الذي أظهر ديناميكيّة التفاعل بين المُتكلم والمُتلقي، وذلك بالوقوف على معمار النص الحجاجيّ بآلياته ومرجعياته، التي اتخذها الجاحظ مسارًا إقناعيًا في تحفيز القارئ وسلب لُبابِ مُتلقيه. وقد اشتملت الدراسة تبعًا لذلك،على جانبين أساسيين،هما جانبٌ نظريّ يبرز ماهية الحِجاج وأطرافِ العمليّة التواصليّة، وجانب تطبيقيّ إجرائيّ يهتم بالوظيفة الإقناعيةّ، التي تنطوي عليها خطابات الجاحظ بالكشف عن بعض السمات الحجاجيّة فيها. واستطاعت هذه الدراسة أن تستنطق مقصديّة الجاحظ في حجاجه التضاديّ بين ثنائية الصمت والكلام وكثرته، وذّاك الحجاج الذي ينماز بطابعٍ توجيهيّ