مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
تتلخص خطة عمل هذا المقال المنجز تحت عنوان: "مرلو-بونتي والمدرسة الطلائعية لفن الرسم، الوظيفة التعبيرية"، بعد المقدمة والخاتمة، في الفرضيات البحثية التالية: أولا: بيان منزلة فن الرسم بالنسبة للفيلسوف الفرنسي مرلو-بونتي، والتأكيد على الخاصية الأنطولوجية لفن الرسم، باعتباره فنا لغويا "صامتا" يستثمر في القيم الجمالية التي نعثر عليها في قماشة اللوحة المرئية. ثانيا: تأكيد أهمية المدونة التشكيلية للرسام الانطباعي بول سيزان باعتبار أن مرلو-بونتي قد وجد في رسومه تعين بصري لفلسفته الفنومينولوجية، ثم بيان دور بول سيزان باعتباره الرسام الأول الذي "تنبأ" بقدرة فن الرسم في أن يتجاوز البراديغم الانطباعي للفنون التشكيلية، نحو استشراف مضامين طلائعية تعبيرية مع استثمار نموذج بصري لبيان التوجه الطلائعي في أعماله (أنظر اللوحة المصاحبة). ثالثا: رصد أهم المدارس الفنية الطلائعية الواردة في المتن الفلسفي لموريس مرلو-بونتي، وأهم الخصائص التشكيلية والرمزية لها. رابعا: الانتهاء نحو تأكيد الرهان القيمي للفن الطلائعي باعتبار أن الفن في الأصل هو: نظام رمزي تعبيري يستثمر في اللغة البصرية (اللطخات اللونية، الخط، الضوء، العمق...) وذلك من أجل إنتاج قيم استيطيقية تقاوم بؤس المعنى واغتراب الكينونة الذي أصاب الوجدان الإنساني. ثم في الأخير الانتهاء نحو جملة من الحدوس الجمالية والفلسفية التي وفرها هذا التناول النقدي لفن الرسم الطلائعي، عبر بوابة القراءة الفنومينولوجية مرلو-بونتي نموذجا.