مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار الحادي عشر: 15 نوفمبر 2022
من مجلة العلوم الإنسانية العربية

قضية التأثير والتأثر بين كتابي الديوان والغربال مقاربة نصية

بكيس حليمة
الملخص

الملخص

مدرسة الديوان من المدارس الشعرية الجديدة بعد مدرسة البارودي وشوقي وحافظ ومطران، تزعمت حركة التجديد في الشعر وألح في الدعوة إليه أعلامها الثلاثة: شكري والمازني والعقاد، فقاموا بدور كبير في خدمة نهضتنا الشعرية وفي نشر حركة التجديد في الشعر العربي الحديث وسميت مدرستهم مدرسة شعراء الديوان. وإذا كانت بداية القرن العشرين قد شهدت هذه الحملة العنيفة التي قادها العقاد وزملاءه على الشعر التقليدي، فقد صاحبتها وآزرتها حركات أخرى ربما كانت أكثر حرصا على التغيير والتجديد والتطور، تلك هي مدرسة شعراء المهجر الأمريكي التي هاجر شعراؤها اللبنانيون إلى الأمريكيتين على إثر الصراع الذي نشأ في المجتمع العربي بين الطبقة الوسطى التي بدأت تتبلور عندها ثقافات العصر وطبقة الإقطاعيين أصحاب الثروة والسلطان التي كانت تقف حائلا دون تحقيق طموح الطبقة الوسطى، وقد ارتبطت هاتين المدرستين بمؤلّفين شهيرين اشتركا في دعوتهما إلى التجديد أولهما " الديوان" وثانيهما " الغربال" ومن يتحرى تاريخ صدور هذين المؤلفين يجد أن الطبعة الأولى للديوان صدرت في القاهرة سنة 1921، وأن الطبعة الأولى للغربال صدرت بالقاهرة أيضا سنة 1923، لذلك عند الحديث عن هاتين المدرستين يتبادر إلى الأذهان، أي هاتين المدرستين أصل في دعوتهما إلى التجديد؟ وأيهما أسبق إلى هذه الدعوة؟ وهل أثّرت واحدة منهما في الأخرى؟ لأجل ذلك تحاول هذه الوقة البحثية عقد مقارنة بسيطة بين كتابي "الديوان و"الغربال" من حيث ظروف النشأة والتطور، ومن ثم إثارة قضية أسبقية أحدهما على الآخر في الظهور، وذلك من خلال الوقوف عند أوجه الاتفاق والاختلاف بين الكتابين، والكشف عن حقيقة التأثير والتأثر بينهما.

تحميل الملف PDF