مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
الملخص
كان المغرب لفترات طويلة حريصا على احتواء لغته و حمايتها من التغلغل الاستعماري، إلا أن في الآونة الأخيرة نهجت الدولة عبر وزارتها التعليمية اعتماد اللغة الفرنسية لتدريس العلوم، الأمر الذي خلق نقاشا حادا بين مؤيدي هذا القرار و معارضيه. في هذا المقال نسعى إلى تعزيز مكانة اللغة العربية ونفض الغبار عليها، كما من خلاله نحاول إشعار القارئ بأن من يدافع عن اللغة الفرنسية إنما يدافع عن مصالح ذاتية، وما يعيشه المتعلم اليوم من فشل على المستويين اللغوي و المعرفي لهو من صميم سياسة جهات معينة وليس وليد الصدفة. و لا يفوتنا كذلك في هذا المقال تعداد خصائص اللغة العربية وإبراز مميزاتها باعتبارها لغة حية تواكب تطورات العصر، وقد أفضى بنا هذا إلى اقتراح بعض التوصيات لتخطي الأزمة التي تعيشها، ومعتمدين في تحليلنا لهذا الموضوع على القانون الإطار رقم 51.17 والرؤية الاستراتيجية 2015- 2030، لنخلص في الأخير إلى أن قضية التعليم قضية لا تخص تيارا أو حزبا بعينه و إنما هي قضية مجتمع، قضية وجب على الجميع الانخراط فيها بكل مسؤولية.