مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
ملخص
لم يحظ كتاب عبر القرون بمثل ما حظي به كتاب ربنا جلّ وعلا، حيث قيّض الله له جهابذة؛ حفظوه ودوّنوه، واستخرجوا من مكنونه دررا من العلوم والمعارف، ومنها: علم القراءات، قراءة، وحفظا، وأداء، ورسما، وتوجيها، إلى غير ذلك ممّا حواه هذا العلم الشريف، ومن هؤلاء الجهابذة سيّدنا وإمامنا: أبو القاسم، يوسف بن علي، البسكري، الشهير بالهُذَلي (ت465هـ) صاحب كتاب: الكامل في القراءات الخمسين، ولاحظت عدم معرفة عموم القراء والمثقفين فضلا عن غيرهم في بلدنا الجزائر بله غيره من البلدان – عدم اعطاء هذا العلم حقه من المعرفه والنظر في سيرته وكتبه الفذّة، فأحببت أن أعطي هذا العَلَم الفذّ حقّه، وأن أسهم ولو بجهد المقلّ في بيان ما كان عليه علماء الجزائر الحبيبة من علوّ الكعب والهمّة؛ خدمة لكتاب ربّنا سبحانه وتعالى، سالكا منهجيّة علمية وصفية تحليليّة لسيرته ومميّزات كتبه، وما أفادت به المكتبة الإسلامية عموما وللقراءات القرآنية بشكل خاص