مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
يهدف هذا البحث النوعي إلى دراسة فاعلية الحوافز على العاطفة الاجتماعية والأداء الوظيفي لدى المعلمين والمعلمات من وجهة نظر مرشدي ومرشدات وزارة التربية والتعليم الأردنية. وشملت العينة 18 مرشد ومرشدة مختصين في الفلسفة وعلم النفس في مدارس لواء البادية الشمالية الغربية، وكانت أداة جمع المعلومات هي المقابلة شبه الرسمية، اما أداة تحليل المعلومات فهي Braun and Clarke’s thematic approach وخرجت الدراسة بالنتائج التالية (1) للحوافز المعنوية والمادية دور كبير في بناء وتعزيز العاطفة الاجتماعية للمعلمين، (2) يرى أغلبية المعلمين أن الحافز المعنوي يعزز انتماءهم للمدرسة ومن رضاهم عن عملهم وهذا يؤدي الى تحسين أدائهم الوظيفي، (3) للمدير دور كبير في تعزيز العاطفة الاجتماعية بين المعلمين من خلال الحوافز المعنوية والعدالة في توزيع الحوافز المادية.
إن لفعالية التحفيز أهمية قصوى في تشكيل الانفعال الاجتماعي والأداء الوظيفي لدى المعلمين والمعلمات، يعمل الحافز كدافع لتعزيز الرفاهية العاطفية الإيجابية، مما يخلق بيئة عمل مواتية وداعمة، ويلعب دوراً محورياً في تعزيز الرضا الوظيفي والالتزام والشعور بالانتماء لدى المعلمين وتحسين علاقاتهم بزملائهم وطلبتهم، علاوة على ذلك، من المرجح أن يُظهر المعلمون المتحمسون أداءً وظيفيًا محسنًا، مما يساهم في التميز التعليمي وتجويد التعليم بشكل عام، كما ويعد إدراك قوة التحفيز وتسخيرها أمرًا ضروريًا لتهيئة جو تعليمي إيجابي ومنتج يفيد المعلمين والطلبة على حدٍ سواء.