عناية الإسلام بتربية الأطفال المستدامة، مع أمثلة لآراء وأفكار بعض المفكرين المسلمين في كيفية تربية الأطفال

مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار السابع: 30 يونيو 2022
من المجلة السعودية للدراسات التربوية والنفسية

عناية الإسلام بتربية الأطفال المستدامة، مع أمثلة لآراء وأفكار بعض المفكرين المسلمين في كيفية تربية الأطفال

د. سميرة الغالي الحاج
الملخص

الملخص

تلعب مؤسسات التعليم الأولي دوراً مهماً في إعداد الطفل وتأهيله وتربيته؛ حيث تعتمد هذه التربية على إذكاء روح الجماعة، فمؤسسات التعليم الأولي تهدف إلى مساعدة الطفل على الاستيعاب والانتقال من المحيط الأسري إلى المحيط المجتمعي وذلك باكتشاف قدراته وتحديد علاقاته بالآخرين. ويعد الاهتمام بتنمية شخصية الطفل بمختلف جوانبها من المهام الأساسية التي يجب أن يتصدى لها القائمون على العملية التعليمية، وذلك لأن الاهتمام بهذه المرحلة يُعد من أهم المعايير التي يُقاس بها رقى الأمم وتطورها. كان طفل ما قبل المدرسة في العصور القديمة يخضع لتدريبات قاسية، ففي مصر مثلا لم تكن تربية الطفل رخوة ليّنة، فمنذ السنة الأولى من عمره يسير عاري القدمين حليق الرأس وتقدم له أمه المبادئ الدينية والأخلاقية قبل دخوله المدرسة التي يتعلم فيها مبادئ الدين وآداب السلوك ومبادئ القراءة والكتابة والحساب والسباحة والرياضة البدنية. أما تربية الطفل في الإسلام فلم تكن أهداف التربية عند المسلمين دنيوية ًمحضةً كما عند اليونانيين والرومان، ولم تكن دينية كما كان عند المسيحيين؛ وإنما كان غرضهم دينيا ودنيويا معا، وكانوا يرمون الى إعداد المرء ليعمل عملي الدنيا والآخرة. يتناول هذا البحث تربية الطفل عند الشعوب المختلفة في العصور السابقة للإسلام، ثم يتناول بالتفصيل اهتمام الإسلام بتربية الطفل المستدامة قبل وبعد مولده، وآراء وأفكار بعض المفكرين المسلمين في تربية الطفل.

تحميل الملف PDF