مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار الثاني والعشرون: 06 يونيو 2024
من مجلة الشرق الأوسط للنشر العلمي

علم الحشرات الجنائي ( الذباب الازرق ) أنموذجاً

م. م. اسامة سطام حمود، وم. م. سميرة غاسي عاجل كاطع
الملخص

بالنظر لما حققته الوسائل التقليدية في التحقيقات الجنائية كالكلاب البوليسية من دور بارز في حماية الانسان وما يملك وفائدتها للصيد، فضلاً عن دورها في كشف الجرائم ومعرفة فاعليها، وبالنظر للتطور العلمي الكبير الذي شهده العالم كان على العلماء والباحثين من ايجاد وسائل وطرق اخرى ممكن ان تساعد وتساهم في الكشف عن الجرائم فقد انضمت مع هذه الوسائل احياء وكائنات ضعيفة وهنالك منها المجهرية فانها لا تكذب ولا تشهد زور ومن تلك الكائنات هي الحشرات . ان الحشرات تلعب دور كبير في التحقيق الجنائي وهي تكون مصدر للادلة الجنائية فهي يمكن ان تساعد في معرفة زمان ومكان الجريمة فضلا عن تحديد الفاعل ومكان الجثة وسبب الوفاة فضلا عن باقي الجوانب التي تفيد التحقيق حيث ان علاقة الانسان منذ ولادته وحتى وفاته هناك علاقة وطيدة بينهما حيث ان جسم الشخص المتوفي يمكن ان يحتوي على عدة انواع من الحشرات وان وجود هذه الحشرات ممكن ان يسهل للمحققين واطباء العدليين في تحديد وقت ومكان الوفاة ومن الامثلة على ذلك هو انجذاب الذباب المنفوخ الى رائحة التعفن ومن الممكن ان يساهم وجود يرقات تلك الذباب في ان تحدد عمر الجثة ومن الممكن ان يتم الاستعانة بحشرات اخرى كالخنافس والعث في معرفة وقت الوفاة . كذلك وجود بعض الحشرات والفصيليات مثل النمل فهناك انواع معينة ممكن ان يساهم وجودها الى معرفة تحديد موقع الجريمة ففي حال وجد هذا النوع من النمل دلالة على ان الفعل وقع الغابة . وتعزيزا لما ذكرنا فان الحشرات لعبت دورا كاشفا في كشف جرائم القتل وغيرها والتي تساعد المحققين والاطباء الشرعيين في التعرف على الجرائم من حيث نوع الجريمة وطبيعتها وهل الجريمة هي ارهاب او مخدرات او تعذيب وكذلك يستخدم علم الحشرات الطبي في معرفة وقت ومكان الوفاة في جرائم القتل والانتحار والاغتصاب وحالات الموت المفاجئ والاعتداء الجسدي على الاطفال وحوادث السيارات وتحطم الطائرات وذلك عن طريق معرفة بقايا انواع تلك الحشرات التي تكون ملتصقة على اجزاء تلك المركبات ومقارنتها بالتنوع الجغرافي وتوزيع تلك الحشرات . اما بخصوص مدار بحثنا هذا الا وهو الذباب الازرق فان لهذه الذبابات ميزة غريبة انعمها الله لها حالها حال غيرها من المخلوقات التي انعم الله بها فان هذا الذباب ينجذب لرائحة الجثة بعد حصول الوفاة لبدء مرحلة التحليل الذاتي للجثة وانه كان قديما يقال ( الذباب الازرق لا يعرف طريقه ) كانه لا يستعصي اي مكان على هذا الذباب الازرق ) وان هذه دلالة الى ان الانسان سوف يخفي شيئا لا يعرف مكانه حتى هذا الذباب.

سيتم إضافة المزيد من التفاصيل قريباً