مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
الملخص
الدكتور يوسف القرضاوي هو عالم رباني قرآني، فقيه مجتهد ومجاهد، منهجه الوسطية والاعتدال، والتيسير في الفتوي، والتبشير في الدعوة، فقيه النوازل والمستجدات، وداعية عالمية صبور، لا يقلد أحدا تقليدا أعمى بل يتبع وراء الدليل، عالم موسوعي عالمي نحرير، باحث دقيق، حر نزيه من التعصب المذهبي، الجامع بين القديم الصالح والجديد النافع، وله نشاطات فعالة في مجالات شتى. وهو أديب أريب، له هندسة في العبارات العريبة، يعبر عما يفكر كيف يشاء. وله يد طولى في المسرحية وباع طويل في الشعر العربي، وهو شاعر إسلامي، لا ينشد إلا في الله، ولا يقرض قريضا إلا لله وفي الله. وأناشيده تنشد في كل بقعة يذكر فيها اسم الله من بقاع الأرض بكل شوق ورغبة، وهو شاعر موهوب، وهب الله له ما وهب من قدرات شعرية متميزة، وحاسة فكرية وحاسة سادسة متفوقة، وميزه سلاسة أفكاره، وسهولة معانيه، وفوَّقه على معاصريه أسلوبه الشعري، وطلاوة أسجاعه، وجاذبية رنينه، وجعله محبوبا ومرموقا لدى القراء والمتلقين وعشاق الشعر العربي وشعراءه روحه الإيماني، وعواطفه القرآنية، وفكره الإسلامي وأغراض شعره وفنونه التي مازجتها من أحاسيس دينية وعواطف قرآنية وهبت عليها نفحات الإيمان ولفحاته.
وهذه المقالة تلقي الضوء على محاسن شعر القرضاوي الفنية، وملامحه اللغوية وتناقش مزايا أفكاره ومعانيه.