مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
يهدف هذا المقال إلى عرض سورة الفاتحة وتحليلها برؤية جديدة، و قد يكون الموضوع في حد ذاته يشكل إشكالية من نوع خاص ،وذلك لتعلقه بالنص القرآني ،الذي يفرض حدودا قبلية في التعامل معه ،والذي لم يزل يطرح العديد من الإشكاليات منذ نزوله، وتحريكه لآليات العقل العربي، واختلاف المذاهب والفرق في التعامل معه بالتفسير والتأويل والاستدلال ،وقد وظفت مصطلح القراءة لأنه يحيل إلى معان ودلالات واسعة ،مما يفسح المجال لتقديم توصيفات عديدة لأن النص القرآني من أكثر النصوص قراءة ،وكل قراءة جديدة هي اكتشاف جديد لأبعاد النص ،وتوظيف مصطلح القراءة يحيلنا مباشرة إلى مصادر منهجية معاصرة هي مناهج النقد الأدبي والألسنيات الحديثة ، والهدف من وراء توظيف هذه العلوم هو قراءة الخطاب القرآني من منظور وفهم ينطبق مع راهن القارئ ،ويركز على أثار المعنى التي يستخلصها هو من فهمه للنص ،وقمت بتطبيق أدوات التحليل النصي عبر عرض سورة الفاتحة على القراءة السيميائية ، الذي يكشف لنا كيفية بناء الخطاب، وطريقة تشكله وآلية اشتغاله ،هذا المستوى الذي ينظر للنص على أنه فضاء متعدد الأبعاد؛ حيث المعنى الكلي لا للجملة تكون القراءة والتأويل ، و ذيلت المقال بخاتمة عرضت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها.