مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
هدفت هذه الورقة البحثية إلى التعرف على دور القيادة المدرسية في تفعيل مجتمعات التعلم المهنية. وقد تبنت الورقة المنهج الوصفي، كما استخدمت الاستبانة في جميع البيانات التي تم تطبيقها على عينة مكونة من (69) معلمة من معلمات المرحلة الابتدائية. واحتوت الورقة البحثية على مبحثين، حيث تضمن المبحث الأول الإطار النظري وتحدث عن القيادة المدرسية ومجتمعات التعلم المهنية وأبعادها، أما المبحث الثاني فقد تضمن الدراسة الإجرائية بهدف معرفة الدور الذي تقوم به القيادة المدرسية في تفعيل مجتمعات التعلم المهنية. وكان من أهم النتائج التي توصلت لها أن دور القيادة المدرسية في تفعيل مجتمعات التعلم المهنية وتطويرها كان مرتفعاً في جميع الأبعاد وهي (التخطيط الاستراتيجي المدرسي، تشكيل المجالس واللجان، التنمية المهنية المستدامة، الشراكة المجتمعية وتوفير الموارد المالية) وأيضا كان من أهم نتائجها توافر أبعاد مجتمعات التعلم المهنية لدى كثير من القيادات المدرسية. كما أوصت الدراسة بعدد من التوصيات من أبرزها ضرورة تنمية مهارات القيادة المدرسية في تفعيل مجتمعات التعلم المهنية من خلال تقديم التعزيز المادي والمعنوي لمديري المدارس لدورهم في تفعيل مجتمعات التعلم المهني. واستثمار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دعم ممارسات التعلم الجماعي التعاوني، وتوفير مناخ صحي للعلاقات الإيجابية بين العاملين تنتشر فيه قيم الثقة والمصارحة والحوار والتعاون والمشاركة والاحترام المتبادل بين أعضاء الفريق.كما أشارت إلى أهمية تبني ثقافة التجديد والإبداع من خلال المبادرة بتقبل الأفكار الجديدة وحث العاملين على تجريبها، وابتكار ممارسات إبداعية أخرى في مجال العمل المدرس، وضرورة الاستفادة من الكوادر التربوية ذات الخبرة الطويلة والمؤهلات العالية وتبادل الخبرات بين المدارس.