مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار الخاص للمؤتمر العلمي البيئي التربوي الدولي الأول الموسوم بـــ " قصة كوكبنا": 20 مارس 2024
من مجلة العلوم الإنسانية العربية

دور التربية الإسلامية في عودة المنجز الإبداعي للعلوم عامة والطبية خاصة، من خلال الأصول الثلاث (العلم والأمانة والمسؤولية)

د. ضرار مفضي بركات
الملخص

عندما نجد مؤخراً دولاً كبرى تتسابق عالمياً؛ لابتكار اللقاحات؛ وتسجيل السبق العلمي والطبي بالتجارب العلاجية والوقائية للقاح فيروس كورونا من قبل شركاتها المصنعة للأدوية حكراً، وأقارن ذلكم بمنجزات علماء الطب المسلمين، الذين هم أساس نهضة تلكم الأمم، في مختلف الجوانب، كجوانب الرعاية التربوية الصحية، نجد أنَّ الأساس في ذلك هو التربية الإسلامية؛ لما تتمتع من أساليب وسمات وخصائص عظيمة، مستمدة عقدياً وشرعياً؛ لبناء شخصية المسلم المتكاملة والمتوازنة، لكن من غير تحقيق فاعلية إبداعية، مترتبة على أثر التطبيق؟!

وجاءت أهمية إقرار الأصول الثلاث (العلم والأمانة وتحمل المسؤولية) ضمن منهجي (الاستقرائي والتجريبي)؛ لتكونَ عِماداً لتربية أبناءنا والأجيال القادمة، تربية سليمة، توازن بين النظرة المادية والروحية بدقة وانتظام، دون أن تكون النظرة المادية غالبة ومقصودة لذاتها، عندها يمكن العودة للمنجز العلمي والطبي الأصيل إلى سابق عهده: بين (الأصالة والحاضر) ولخدمة الإنسانية من جديد، كيف لا؟! وهي السبب الرئيس في نهضة تلكم الأمم، بتصدير علومها لأوروبا والعالم ككل، وهذا لا يُعد من قبيل العاطفة والزهو، وإن كانَ مشروعاً! بل يُعد عملاً علمياً ومنهجياً تربوياً؛ لسد هذه الثغرة.  ولقد جاءت الدراسة هنا هادفة باستثمار الحدث العالمي مؤخراً لجائحة كورونا COVID-19))؛ لأنها شغلت اهتمام جميع نواحي الحياة المختلفة، بل شغلت دور النشر والتأليف أيضاً، إلا أنها لم تتناول المعايير الإبداعية، والتوصيات المتعلقة في كيفية التعامل مع لقاحات فيروس كورونا في نطاقٍ مستقل، ومدى استغلال الشعوب مادياً وتبعياً وشهروياً، مقارنة بالمنجز الحضاري الإسلامي الإنساني للعلوم سابقاً، إلى جانب التوصيات بالعمل الواعي لعودة تلكم المنجزات، بعيداً عما تصنعه الحضارة الحديثة الرأسمالية ذات الطابع المادي. والتوجيه الصحيح للعقول من حيث الاجتهاد والبحث العلمي، بجدية وحيوية دائمة، مع سلامة النية والباعث، قاعدة: (توافق الغرض مع الهدف = تحقق الأثر المرجو، وهو (الانجاز الإبداعي والحضاري).

سيتم إضافة المزيد من التفاصيل قريباً