مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار الحادي والعشرون: 06 مارس 2024
من مجلة الشرق الأوسط للنشر العلمي

دور التربية الإسلامية في توجيه التجارب اللقاحية للفيروسات عامة، و(COVID-19) خاصة وفق التشاركية العالمية

د. ضرار مفضي بركات
الملخص

عندما نجد مؤخراً دولاً كُبرى تتسابق عالمياً؛ لابتكار اللقاحات؛ لتسجيل السبق العلمي والتجريبي للقاحات فيروس كورونا من قبل شركاتها المصنعة للأدوية حكراً، وأقارن ذلكم بمنجزات علماء الطب المسلمين، الذين هم أساس نهضة تلكم الأمم، في مختلف الجوانب، كجوانب الرعاية التربوية الصحية، أجد أنَّ الأساس في ذلك هو "التربية الإسلامية"؛ لما تتمتع من أساليب وسمات وخصائص، مُستمدة عقدياً وشرعياً؛ لبناء شخصية المسلم المتكاملة والمتوازنة، لكن من غير تحقيق فاعلية إبداعية، مترتبة على أثر التطبيق؟! لذا جاءَ أهمية إقرار مبدأ:(التشاركية العالمية للمنجزات اللقاحية، وكذا التجارب العلمية والطبية) ضمن منهجي(الاستقرائي والتجريبي)؛ لتكونَ عِماداً لتربية أبناءنا والأجيال القادمة، تربية سليمة، توازن بين النظرة المادية والروحية بدقة وانتظام، دون أن تكون النظرة المادية غالبة بمقصدها ومآلاتها، عندها يمكن العودة للمنجز العلمي والطبي الأصيل إلى سابق عهده: بين (الأصالة والحاضر) ولخدمة الإنسانية من جديد، كيف لا ؟! وهي السبب الرئيس في نهضة بتصدير علومها لأوروبا والعالم ككل، وهذا لا يُعد من قبيل العاطفة والزهو، وإن كانَ مشروعاً! بل يُعد عملاً علمياً ومنهجياً تربوياً؛ لسد هذه الثغرة.. كما جاءت الدراسة هنا هادفة باستثمار الحدث العالمي جائحة (COVID-19)، بكونها شغلت اهتمام جميع نواحي الحياة، كما شغلت البحث والتأليف، لكنها لم تتناول المعايير الإبداعية، للقاحات فيروس كورونا مستقلاً، ومدى استغلال الشعوب مادياً وتبعياً وشهروياً، من طريق احتكار المنجز اللقاحي، فكرياً وصناعياً وعدم تفعيل مبدأ الشراكة العالمي؛ لتبادل المعلومات والخبرات، كما هو الحال في التشارك الاقتصادي والسياسي العالمي.- كما جاءت التوصيات بالعمل الواعي لعودة تلكم المنجزات إلى سالف عهدها، بعيداً عما تصنعه الحضارة الحديثة الرأسمالية، بالتوجيه الصحيح للعقول من حيث الاجتهاد والبحث العلمي، بجدية وحيوية دائمة،وفقَ قاعدة: (توافق الغرض (اللقاحي) مع الهدف (الإنساني) = تحقق الأثر المرجو، وهو(الانجاز الإبداعي والحضاري).

Download PDF