مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
تلعب التربية الموسيقية دورًا هامًا في العملية التربوية إذ أنها تساهم بفاعليته في النمو الوجداني والإنفعالي والإحساس للناشئة، كما أنها تنمي لديهم الإحساس بالجمال في كل ما يحيط بهم مما خلق الله عز وجل. تعد الأنشطة الموسيقية من أهم الوسائل التي يمكن الإستعانة بها لمساعدة تلك الفئة من الأطفال ذوي التثلث الصبغية 21 لما لها من دور فعال في زيادة القدرات العقلية، ومستوى المعرفة، ولها تأثيرات كثيرة على نوع التفكير والتعلم التي في وقت الحق تبرز تغييرات ملحوظة في حياة الأفراد، وبالتأكيد فإن الألفة الموسيقية في سن مبكر يعزز هذه الآثار وأهم دور للتعلم في الحياة مع الفرد ينتمي إلى تلك الفترة إذا أعتبرت الموسيقى كوسيلة لتعزيز العقل حيث أن إستخدام الموسيقى والآلات الموسيقية يعمل على تعزيز القدرات العقلية، ويؤثر على المستقبلات العصبية فيجعل الفرد هادئ أو متحمس. وتتميز الأنشطة الموسيقية بتأثير شديد وجاذبية واضحة تسيطر على وجدان الطفل وأحاسيسه، وهي أداة تربوية فعالة في هذه المرحلة، فعن طريق الغناء والعزف والإيقاع الحركي يمكن تنمية الجانب الحسي والحركي والاجتماعي، وعن طريق الألعاب الموسيقية يمكن تنمية الثقة بالنفس والاستقلالية لدى الطفل، كما يمكن عن طريق الألعاب الموسيقية تنمية قدرات الطفل العقلية بدءًا من التذكر وحتى المستويات العليا كالتفكير الابتكاري والإبداع. تعتبر الأنشطة الموسيقية من أحسن الأنشطة إلى نفسية الطفل وهي وسيلة هامة للتنفيس عن العواطف المكبوتة وعن الانفعالات والأحاسيس والمشاعر المختلفة كما أنها وسيلة هامة للنمو الاجتماعي والنفسي بما يجد فيه من متعة وهدوء وراحة نفسية والتي من خلالها يحل الكثير من المشاكل النفسية.