مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
تعد مرحلة رياض الأطفال مرحلة تعليمية هادفة لا تقل أهمية عن المراحل الأخرى، كما انها مرحلة متميزة وقائمة بذاتها ولها فلسفتها وأهدافها السلوكية والتعليمية المستمدة من البيئة المحيطة والمتعلقة بالإمكانات والطاقات لرياض الأطفال، لذلك فالإهتمام بمرحلة رياض الأطفال مسألة في غاية الأهمية، إذ أنه خلال هذه المرحلة ينمو الطفل نمواً متكاملاً وقد بسطت له الأمور وأتيحت له شتى الفرص لكي ينمو نمواً سليماً وتتوسع مداركه وتصقل مهاراته من خلال الألعاب والأنشطة المختلفة، كما يتم إشباع حاجاته المختلفة وتوجيه ميوله بالشكل الصحيح( ). وقد اهتم علماء الإسلام بالتربية الجسدية والصحية والنفسية وأهمية سيكولوجية اللعب وأثرها التربوي على نفوس الأطفال في إطلاق طاقاته وتعلم مهارات الاتصال الاجتماعي من الآخرين، حيث اعتبر الجاحظ أن الرياضة تدخل في نفوس الأطفال الفرحة، لذا يفضل الألعاب بل ويهتم بسرد قصص العجائز ويدعو الكبار لمصاحبة الصغار إلى المسابقات مثل الخيل والمحارثة. لقد كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يدعو إلى التربية الحسنة في قوله {أكرموا أولادكم وأحسنوا إليهم} صدق رسول الله – صلى الله عليه وسلم-. وبهذا يتضح لنا مدى اهتمام التراث الإسلامي برعاية الطفولة في كافة المناحي، وغني عن البيان أن نؤكد على أهمية مرحلة الطفولة المبكرة كفترة حاسمة في التطور الإنساني فالكل يعرف – المتخصص، ورجل الشارع، الأهمية القصوى لتلك المرحلة ليس فقط للنمو السوي للطفل بل بما يخلق منه لاحقاً من شخصية فعّالة في محيطها.