درجة تفويض مديري المدارس الحكومية في مديرية تربية وتعليم لواء الأغوار الشمالية لبعض صلاحياتهم للمعلمين من وجهة نظر المعلمين

مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار الرابع عشر: 6 مارس 2022
من مجلة الشرق الأوسط للنشر العلمي

درجة تفويض مديري المدارس الحكومية في مديرية تربية وتعليم لواء الأغوار الشمالية لبعض صلاحياتهم للمعلمين من وجهة نظر المعلمين

علاء الدين احمد يوسف ابو صهيون
الملخص

مقدمة

تعتبر الإدارة التربوية العمود الفقري لنظام التربية باعتبارها أحد الأنظمة الفرعية لهذا النظام، فالإدارة التربوية تعني بتنظيم وتيسير عمل كافة الإمكانات المادية والبشرية في النظام التربوي من أجل الاستفادة منها بكفاية وفاعلية بغية تحقيق الأهداف التربوية، ولذلك فإن نجاح النظام التربوي في تحقيق أهدافه يعتمد على قدرة الإدارة التربوية في تنظيم وترتيب الإمكانات المتوفرة بما يتلاءم وطبيعة النظام التربوي، وتعمل الإدارة التربوية في مستويات مختلفة بحسب خصائص وطبيعة الفئات التي تستهدفها، ويطلق على الإدارة التربوية الدنيا "الإدارة المدرسية" والتي تعني بأهم محاور العملية التعليمية ألا وهم المديرون، لذلك إن فعالية الإدارة بلا شك ناتج المدير، الذي يستطيع تقدير الأهداف المرغوبة ذات القيمة، ويتمكن من تحقيقها باستخدام المتاح من الموارد والإمكانات استخداما امثل (الغامدي، 2007). كما أن الإدارة المدرسية وسيلة مهمة لتنظيم الجهود الجماعية في المدرسة من أجل تنمية التلميذ تنمية شاملة متكاملة ومتوازنة وفقا لقدراته واستعداداته وظروف البيئة التي يعيش فيها، كما يحتاجها المعلم لتسيير أموره وأمور مدرسته، ومن هنا أصبحت الإدارة المدرسية ذات أهمية بالغة بالنسبة للتلميذ وللمعلم وغيرهم ممن يعملون في المدرسة، بل ولأولياء أمور التلاميذ والبيئة المحلية، كما تحتاجها المدرسة لتسيير أمورها التعليمية، والكفاءة الإدارية من أهم خصائص المدرسة الحديثة وإن الإدارة المدرسية لم تعد مجرد تسيير شؤون المدرسة تسييرا روتينيا، ولم يعد هدف مدير المدرسة المحافظة على النظام بمدرسته، بل أصبح محور العمل في هذه الإدارة يدور حول التلميذ، وحول توفير كل الظروف والإمكانات التي تساعد على توجيه نموه العقلي والبدني والروحي، والتي تعمل على تحسين العملية التربوية لتحقيق هذا النمو، كما يدور حول تحقيق الأهداف والأغراض التربوية والاجتماعية حجر الأساس في الإدارة المدرسية (محمد، 2004). ويعد أسلوب التفويض في مجال الإدارة أمرا في غاية الأهمية، لأنه يساعد الرؤساء على انجاز مهامهم من خلال تكليف الآخرين ببعض هذه المهام مما يوفر لهم الوقت اللازم لأداء المهام الإستراتيجية المتصلة بالتخطيط وصناعة القرارات، بالإضافة للمهام الإبداعية، كما ويزيد الثقة ويساعد على بناء علاقات ايجابية بينهم وبين المرؤوسين من ناحية، ويسهم في تحفيز المرؤوسين لتقديم المبادرات واكتساب المهارات المختلفة، وتنمية القدرات الذاتية، ويعزز ثقتهم بأنفسهم من ناحية أخرى، مما يخدم مصلحة العمل من خلال ما يوفره من المرونة اللازمة في العمل، ويعزز كفاءة وفعالية وشرعية التنظيم، فلا بد أن تتم عملية تفويض السلطات على مختلف المستويات الإدارية وإلا تولد لدى المرؤوسين شعور بعدم المبالاة وعدم الانتماء، الأمر الذي قد يؤدي إلى جمود المؤسسات وتفويضها (حسان، 2007). كما يعد التفويض الإداري من أهم وأبرز المفاهيم الإدارية التي سلطت عليها الأضواء في مجال الفكر الإداري الحديث، لما له من أثر كبير على جودة أداء الرئيس و المرؤوسين و بالتالي تقدم وتطور المنظمة ككل، حيث يعمل على تنمية قدرات المرؤوسين، وخاصة القيادات في المستويات الوسطى والمباشرة، وذلك لأنه من الثابت عمليًا صعوبة تدريب المرؤوسين على المخاطرة في اتخاذ القرارات وحدهم معتمدين على أنفسهم، ولا يكون ذلك إلا بتفويضهم السلطة، كما يمكن أن يساعد في صناعة قادة المستقبل عن طريق تفويضهم للقيام ببعض المهام، ويؤدي ذلك إلى تعزيز مهاراتهم وخبراتهم حيث أن فرص الترقي الوظيفي التي تتاح لهم من الممكن أن تزيد حماسهم للعمل، بالإضافة إلى تطوير أداء الموظفين في فريق العمل الخاص بك للاستفادة منهم على المدى البعيد بحيث يمكنك تفويضهم للقيام بالمهام في المستقبل، وهو ما يسمى ببناء صف ثاني من القادة (عياصرة، 2006)

تحميل الملف PDF