توظيف الخطط الفرديّة كأداة لتعليم طلبة صعوبات التّعلّم دراسة حالة من الممّلكة الأردنيّة الهاشميّة

مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار التالي: 30 فبراير 2026
من المجلة السعودية للدراسات التربوية والنفسية

توظيف الخطط الفرديّة كأداة لتعليم طلبة صعوبات التّعلّم دراسة حالة من الممّلكة الأردنيّة الهاشميّة

د. هداية حسن الرّزوق
الملخص

هدفت هذه الدّراسة إلى استكشاف دور الخطط الفرديّة في دعم طلبة صعوبات التّعلّم ودراسة مدى فاعليّتها وأثرها في رفع مستوى أدائهم، ورصد التّحدّيات الّتي تواجه تنفيذ هذه الخطط، وسبل التّغلّب عليها من خلال توظيف أفضل الممارسات التّربويّة. وتبدأ الدّراسة بتوضيح مفهوم الخطط الفرديّة بوصفها خططا تربويّة تعليميّة تعنى بتلبية احتياجات الطّلبة الفرديّة، من خلال استراتيجيّات مخصّصة تركّز على نقاط القوّة والضّعف لدى كلّ طالب، ممّا يسهم في تحقيق أقصى استفادة من قدراته. كما تسلّط الدّراسة الضّوء على صعوبات التّعلّم الّتي يواجهها الطّلبة، مثل عسر القراءة وصعوبات الفهم، مبيّنة كيفيّة إسهام الخطط الفرديّة في تقديم حلول مبتكرة لهذه المشكلات من خلال التّكيّف مع احتياجات كلّ طالب على حدة. وتعرض الدّراسة جملة من أفضل الممارسات الّتي يمكن اتّباعها لتطبيق الخطط الفرديّة بنجاح، مثل: التّعاون بين المعلّمين وأولياء الأمور، وتوظيف التّقنيّات الحديثة، والتّدريب المستمرّ للمعلّمين، والتّقويم المنتظم لأداء الطّلبة. وتتضمّن الدّراسة استطلاعا لرأي مجموعة من المعلّمين والمشرفين التّربويين ومديري المدارس في مديريّات مختلفة حول تطبيق الخطط الفرديّة وأثرها في تحسين مستوى التّعلّم؛ حيث تمّ اختيار عيّنة من الطّلبة الّذين يعانون من صعوبات التّعلّم. ولتحقيق هدف الدّراسة، قامت الباحثة بتطبيق أداة الدّراسة المتمثّلة باستبانة لرصد البيانات المطلوبة، وأظهرت نتائج الدّراسة أنّ تطبيق الخطط الفرديّة كان له أثر إيجابيّ، كما أظهرت النّتائج وجود فروق ذات دلالة؛ إذ أظهرت النّتائج تحسّنا ملحوظا في مستوى الفهم والتّركيز لديهم. ورغم نجاح تطبيق الخطط الفرديّة، فقد رصدت جملة من التّحدّيات، مثل نقص الموارد المادّيّة والتّقنيّة، والتّحدّيات المرتبطة بآليّة تطبيق المعلّمين، وسبل التّعاون مع أولياء الأمور في بعض الحالات. وتوصي الدّراسة بضرورة تعزيز الشّراكة بين المدرسة وأولياء الأمور، وتوفير التّدريب المستمرّ للمعلّمين، وتطوير البرامج والتّطبيقات التّعليميّة الّتي تسهم في تقديم محتوى مخصّص لكلّ طالب. وتخلص الدّراسة إلى أنّ الخطط الفرديّة تـمثّل أداة فاعلة في رفع مستوى التّحصيل الأكاديميّ لدى طلبة صعوبات التّعلّم، مشيرة إلى ضرورة توفير الدّعم اللّازم من قبل الإدارة المدرسيّة، وتوفير الموارد الضّروريّة لضمان نجاح تطبيق هذه الخطط وتحقيق أهدافها المرجوّة. الكلمات المفتاحيّة: الخطط الفرديّة، صعوبات التّعلّم، الوعي الصّوتيّ، مهارة القراءة، المستويات المتمايزة.

سيتم إضافة المزيد من التفاصيل قريباً

مجلات علمية