مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
لقد قمت في مقالي هذا باعتماد منهج الاستقراء والتتبع لمواطن إعمال أصل (تفسير القرآن بالقرآن) في سورة البقرة عند الإمام الطبري في تفسيره "جامع البيان في تأويل آي القرآن"، فجمعت ما تيسّر لي الوقوف عليه من ذلك، ثم صّنفتها حسب أوجه استعمال هذا الأصل، وقد بيّنت كل وجهٍ بقدر ما يجلي معناه، ثم أقمت عليه الأدلة مما وجدته، فقسّمت مقالي هذا إلى مبحثين زيادة على الـمقدّمة والخاتمة، الأول تضمّن نبذة مختصرة عن الإمام الطبري وتفسيره، ثم الطبعة المعتمدة في الدراسة. أما المبحث الثاني الذي هو اللّب والنواة فجاء في ستة مطالب: الأول في بيان مفردة بمحل آخر مبين لها، والثاني في حمل القراءات بعضها على بعض، والثالث في احتمال اللفظ لأكثر من معنى كلها يشهد لها القرآن، والرابع الترجيح بين الاحتمالات المتعددة لمعنى اللفظ، والخامس في بيان مرجع الضمير، والسادس بيان المحذوف من الجملة، ثم أدليت بخاتمة موجزة عن أهم ما استفدته، فالله أسأل التوفيق والقبول، إنه نعم المجيب