مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
يشكل تعليم التفكير إحدى الركائز الأساسية التي تسعى المؤسسات التربوية إلى تعزيزها وتطويرها؛ إذ يُعد التفكير النقدي والإبداعي جزءًا جوهريًا من عملية التعليم التي تسهم في إعداد الأفراد لمواجهة تحديات الحياة والتكيف مع متغيرات العصر. ففي العصر الحديث أصبح تعليم مهارات التفكير من أهم الأهداف التربوية التي تسعى إليها النظم التعليمية حول العالم؛ نظرًا للدور المحوري الذي تلعبه هذه المهارات في تنمية قدرات الأفراد على التحليل، والنقد، والإبداع، وحل المشكلات (بلوم، 1956: 25). حيث يمثل التفكير النقدي والإبداعي أساسًا للتعلم الفعّال والنجاح الأكاديمي والمهني، وهذا يجعل من الضروري دراسة كيفية تعزيز هذه المهارات ضمن البيئات التعليمية- المدارس- التي تعتبر الركيزة الأساسية للنظام التعليمي (بينتيه، 2012: 102). وقد أشار جروان (2005 :47) إلى أن التعليم الفعّال يتضمن تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب بحيث يرتقي بمستوى تفكيرهم، موضحًا أن المنهج يجب أن يتضمن تدريبات مدروسة لرفع مستوى استقلالية تفكير المتعلم وفاعليته في ممارسة التفكير الموجه ذاتيًا، وهذه هي غاية تعليم مهارات التفكير بجميع أنواعه، وتأكيدًا على هذا النهج يضيف المغازي (2016: 221) بأن التركيز يجب أن يكون على تدريب المتعلم على كيفية التفكير وامتلاك مهاراته أكثر من التركيز على ما يجب أن يفكر فيه