مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
يتطوّر الفرد عندما يرتقي مستوى ذكاءه وطريقة تفكيره ويصبح انسانًا يعرف ما يقول، ويضبط ما يقول، ويعرف ما يعمل وكيف يعمل، وكيف يدير مؤسساته وسدة الحكم في بلاده على أفضل وجه وأكمله، ان التّطور في سلك التربية والتّعليم، يدفع العاملين به على اكتساب مهارات تعليميّة وتقنيّة والتّدرب عليها ومن أهمها مهارات تصميم التعليم، من أجل توظيفها في ميدان التّربية والتّعليم، مما ترفع كفاءة المعلّم ويسد حاجات المتعلم كي يكون في مقدمة البلاد من الناحية القياديّة والاقتصاديّة. (دروزة، 2011)
لذا وجب على المُصمم التعليمي أن يتمتع بكفايات التّصميم بكل مراحلها وتضمن دراسة الحاجات وصياغة الأهداف التربوية ووصفا للشروط الداخليّة والخارجيّة، ووصفا لخصائص المتعلمين المصممة المادة لهم، وتحديد المفاهيم والمبادئ، والإجراءات، والاهداف السّلوكيّة، وتحديد الاستراتيجيّات التّعليميّة، والوسائل التعليميّة، والمنشطات العقليّة الادراكيّة، والتقويم (دروزة، 1994).
أمّا تصميم التّعليم فيعد من العلوم الحديثة التي ظهرت في السنوات الأخيرة من القرن العشرين، وهو العلم الذي يبحث في كافة الإجراءات والطرق المناسبة لتحقيق نتاجات تعليمية مرغوب فيها، والسعي لتطويرها تحت شروط معينة. ويحاول تصميم التعليم الربط بين الجوانب النظرية والتطبيقية للتدريس فالجانب النظري يتعلق بنظريات التعلم خاصة وعلم النفس بشكل عام. أما الجانب العملي والتطبيقي فيختص بتحديد الوسائل التقنية المختلفة (حتروش، 2019).
وقد عرفته دروزة (2021) أنه من العلوم الحديثة، ويتلخّص في وصف إجراءات تتعلق باختبار المادة التعليميّة المراد تصميمها، وتحليلها وتنظيمها، وتطويرها، وتقويمها، وذلك من أجل تصميم مناهج تساعد المتعلّم على التّعلم بطريقة أفضل وأسرع في أقل وقت وجهد ممكن ومن مساعدة المسؤولين على تحسين العمليّة التعليميّة التعلميّة وتطويرها.