تجديد الخطاب الديني: وهم الواقع وحقيقة المطلوب

مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار الرابع: 19 يوليو 2021
من مجلة أنساق للفنون والآداب والعلوم الإنسانية

تجديد الخطاب الديني: وهم الواقع وحقيقة المطلوب

أستاذ مشارك دكتور جورج أنطون أبو الدنين
الملخص

الملخص

ارتفعت وتيرة الدعوات في السنوات القليلة الماضية حتى اليوم، في وسائل الإعلام من أجل ما يسمى "تجديد الخطاب الديني"، وبناء على ذلك، حاولت مجموعة من الجهات السياسية العربية والأجنبية وضع تصوراتها من أجل الإسلام الجديد الذي يمكن له أن يجعل العالم ساحة "أقل عنفاً" كما يطرحون، بسبب ربط الممارسات العنيفة ضد البشرية بالدين الإسلامي، وهو ما يحتّم علينا البحث الحقيقي في هذه الجزئية، وتصحيح ما يمكن حول فكرة "تجديد الخطاب الديني"، كونها تعاني من الفوضى بطريقة تجعل السيطرة عليها شبه مستحيلة. تتناول هذه الورقة موضوع حقيقة تجديد الخطاب الديني، والوهم المرتبط بفهم المصطلح واستغلال توظيفه في تحقيق أهداف مختلفة تماماً عن مصلح الدين كونه ديناً خالصاً لله، وقد توصلت الدراسة إلى أنّ الإسلام لا يحتاج إلى تجديد في الخطاب الديني بالصورة التي يطرحها كثيرون اليوم؛ فهذا أشبهُ ما يكونُ بالتعدّي على خصوصيّة الدين، إنّما يحتاجُ "ممثلو الإسلام" إلى تغيير أنماط التفكير حول ثلاثية مهمة: حقيقة القصد الديني، الأنا، الآخر. ما يعني إعادة النظر في طريقة ربط هذه الأشياء بعضها مع بعض لتبني الحياةَ التي كان عليها الإسلام قبل اليوم في حال أحسن، هو وأصحابه ومن يعيش مع أصحابه، حين شكّلت هذه المعادلة قوّة هائلة ضدّ القوى العسكرية والاجتماعية العالمية في فترات طويلة ضمنت التفوّق للعرق العربي الإسلامي

تحميل الملف PDF