الوظيفة السيميائية والبيداغوجية للمنطق عند ابن حزم في كتابيه التقريب لحد المنطق والفصل

مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار الثاني عشر: 30 مارس 2024
من المجلة السعودية للدراسات التربوية والنفسية

الوظيفة السيميائية والبيداغوجية للمنطق عند ابن حزم في كتابيه التقريب لحد المنطق والفصل

رشيد العمارتي
الملخص

ترمي هاته المقالة إلى تبيين  أن ابن حزم قد أسس منطقا جديدا بتعديل وظيفة المنطق الأرسطي وجعلها وظيفة بيانية سيميائية ؛ حيث تتمثل الوظيفة البيانية في كون المنطق ينتمي إلى نظام البيان المتوسل باللغة في فهم الوجود وتمثله وتأويله. أما الوظيفة السيميائية فتتجلى في كون المنطق يبحث في كيفية وقوع المسميات تحت الأسماء. إذ شكلت تلك المداخل التجديدية منطلقا لابن حزم من أجل إعادة النظر في البعد الأنطولوجي الكلي للمقولات الأرسطية وجعلها مقولات اسمية جزئية باعتبار أنه لا يوجد في العالم إلا الخالق والمخلوقات.  مما انعكس ذلك على  المستوى التطبيقي من المنطق عنده . وهذا بدوره سيدفعه إلى إعادة النظر في العلاقة الملتبسة والشائكة بين الاسم والمسمى والتسمية .

لقد انتظمت تلك الإشكالية وفق ثلاثة أنساق سيميائية مركزية استقطبت باقي الأنساق، واستحوذت عليها. تتحدد تلك الأنساق في ثلاثة هي : النسق الاعتزالي. فكانت مخرجاته السيميائية هي القول بمغايرة الاسم للمسمى ومماهاة الاسم للتسمية. و النسق الأشعري باعتباره النسق السيميائي اللاحق للنسق الأول. إنه نسق يتقيد بمطابقة الاسم  للمسمى ؛لأن الحكم والاسم يدور مع المسمى وجودا وعدما ، حضورا وغيابا. لكن عندما يتعلق الأمر بالتسمية يحكم عليها هذا النسق بمغايرتها للاسم. باعتبارها على ما يبدو في نظرهم صناعة تأويلية تدليلية .بينما النسق الحزمي. فهو يرى أن هناك مغايرة بين الاسم والمسمى والتسمية ومنافاة بينها .

تحميل الملف PDF