مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
إن البحث حول استراتيجية تعليم تفيد الطلبة بشكل كبير لم يتوقف منذ نشأة خلق الإنسان. وقد كثرت الاستراتيجيات في القرن الماضي، التي استنبط مؤلفيها أفكار متعددة تعتبر الطالب جزء ليس الجزء الذي سيتم نقل المعلومة له بل هو من سيشارك في الاستدلال على المعلومة. ولم يكتفي مؤلفي الاستراتيجيات باستحواذ الطلبة على المعلومات بل استنبطوا استراتيجيات تفيد الفهم، والتحليل، والمقارنة، والإبداع، والنقد، والتحقق. إحدى هذه الاستراتيجيات هي المناظرة، "باعتبارها استراتيجية تدريس داخل الفصل لديها القدرة على زيادة التفكير النقدي لدى الطلاب ومهارات التعلم التعاوني" (Zeta Williams-Brown, January 2015, 39).
" نظراً للاهتمام الكبير الذي حثت عليه الاتجاهات الحديثة حول موضوع الحوار والمناظرة في حقول، وميادين التعّلُّم فقد دعا التربويون إلى ضرورة تطبيقها داخل الغرفة الصفية، لتمكين المُعلم والمُتَعَلِّم من القيام بدورهما في العملية التعليمية (Kane, et al, 2012) ". (محمود مسلم البحرات، 2013, 23). لدراسة استراتيجية استخدام المناظرة في التعليم سوف اختار دراسات وأبحاث ومقالات منشورة سواء في مجلات أو مؤتمرات تتعلق بالاستراتيجية المختارة، وسأتناول خمسة منها بالتفصيل، وسأقارن بينها بشكل ناقد من عدة جوانب: تعريفات، النظرية الفلسفية، استخدامات وأدوات. ثم سيتم بناء درس حول الاستراتيجية معتمدا ومستفيدا لما جاء بالدراسات والأبحاث. وسأنهي هذه المهمة بنقاش حول ما جاء فيها.