مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
الملخص
ألحق النحاة المفعول إليه بالمجرورات، أو المنصوب على نزع الخافض، ثم ألحقوه بالمفعول، وفي هذا الإلحاق إخلال بالمعاني وبالقواعد؛ لأن المجرورات تختلف معانيها باختلاف حرف الجر الظاهر أو المقدر. وسار المعاصرون على نهج القدماء، وقدموا دراسات كثيرة في المنصوب على نزع الخافض دون تتبع الفروق بين معاني حروف الجر، وما تؤديه من وظائف نحوية. وتهدف الدراسة إلى جمع ما تفرق من باب المفعول إليه في بحث واحد، ليكون مرجعاً إليه، وأن توضع له قاعدة، ترفع عنه اللبس والغموض، وتميزه من غيره، تبين المعاني الناتجة عن التركيب الإضافي القائم بين (إلى) وما يضاف إليها. واتّبع الباحث المنهج الوصفي، حيث تتبع الظاهرة عند النحاة، والمنهج الاستقرائي، حيث تتبع الشواهد في المصنفات النحوية، والمصادر الأصيلة كالقرآن الكريم، ودواوين الشعراء، والمعاجم اللغوية. وتوصلت الدراسة إلى أن المفعول إليه اسم مجرور بــــ إلى، أو مجرور على تقديرها، أو منصوب على تقديرها، وأن التركيب الإضافي يكون لغاية مكانية إذا أضيف إلى اسم المكان، وغاية زمانية إذا أضيف إلى اسم الزمان، وغاية معنوية إذا أضيف إلى المصدر أو الوصف، وغاية قصدية إذا اضيف إلى الاسم العلم