مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
ينطلق هذا البحث من فرضيّة إمكانيّة تطبيق نتائج الدراسات الحديثة في اللّسانيّات التطبيقيّة على اللّغات الطبيعيّة من خلال إواليات نظريّة وإجرائيّة تفيد من زمرة من التخصّصات العلميّة، التي تضافرت في إطار ما عُرف بالنظريّة المعرفيّة في اللّسانيّات منذ منتصف القرن الماضي. وقد انصبّ اهتمامنا على المعجم الذهنيّ لما حظي به من العناية؛ حيث اتّجه البحث اللّسانيّ الحديث إلى مقاربة القدرة والإنجاز والإبداعيّة لدى متكلّم اللّغة عبر دراسة القواعد الصوريّة التي تُسعف المتكلّم في إنتاج عدد لا محدود من المتواليات التي تنتمي إلى لغته، انطلاقا من عدد محدود من القواعد، بغية مقاربة آليات اشتغال الدماغ البشريّ، وتفسير مساراته الإدراكيّة المتنوّعة. ولقد حاولت الدراسة الإفادة من الدراسات التطبيقيّة في مجال المعجم الذهنيّ لأجرأتها على عمليّة تعليم اللّغة العربيّة للمتكلّمين بها من متعلّمي/متعلّمات المستوى الإعداديّ، مادّة اللّغة العربيّة بالمملكة المغربيّة عبر تنمية المهارات الأربع: القراءة، الكتابة، التكلّم، والاستماع وارتباط ذلك بالقدرة المعجميّة التي تستند في اللّغة العربيّة إلى البِنية الصرفيّة.