مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
يعتبر المعجم أحد أهم الأدوات اللغوية التي تعكس ثقافة وتاريخ الشعوب، فهو يحتوي على مجموعة من الكلمات والمصطلحات المستخدمة في لغة معينة، ويعكس العادات والتقاليد والقيم والمفاهيم في المجتمع، ومن ناحية أخرى، فإن السلوك الفردي والمجتمع يشمل مجموعة من الأفعال والاستجابات التي يقوم بها الأفراد والمجتمع ككل، وبالتالي، تتبادل المعجم والسلوك الفردي والمجتمعي تأثيرا متبادلا، حيث يؤثر المعجم في السلوك والسلوك يؤثر في المعجم. لا شك أن للمعجم علاقة بالسلوك فكل منهما مرتبط بالآخر فالمعجم أحد أهم أدوات اللغوية التي تعكس ثقافة وتاريخ المجتمعات وتقيس مدى وعيها ونضجها الفكري وتطورها الحضاري وطبيعة قيمه ومعتقداته، كما أن السلوك أيضا فهو انعكاس واستجابة يقوم بها الافراد والمجتمعات فهي علاقة متبادلة ذات تأثير وتؤثر لا نستطيع الانفكاك عنها أو التخلص منها، فكيف هي طبيعة هذه العلاقة؟ وكيف يمكن تحليلها؟ وكيف نستفيد منها في التقدم الفكري والازدهار الحضاري؟ هذا ما سنحاول مناقشته في ثلاث محاور أساسية نخص الأول منها بالحديث عن تأثير المعجم وانعكاساته على السلوك الفردي والمجتمعي، والمحور الثاني نعالج فيه مدى تأثير السلوك على المعجم، وفي المحور الأخير نحاول مناقشة التفاعل المتبادل بين المعجم والسلوكيات الفردية والمجتمعية. لنصل الى معرفة الكيفية التي تتشكل بها التصورات والقناعات ويتغير بها المعجم ويتطور.