مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
الملخص
القراءة كنزٌ ثمينٌ ونعمة كُبرى ونعيم عظيم، من أُكرم بها ارتقى ووصل إلى الدرجات العُلا، ومن ضلَّ سبيلَ القراءة هوى وتردَّى في الدركات السفلى، إذ لا سبيل للمعرفة إلا بالقراءة ولزوم الكتاب، وإنَّ من نعيم الجنة المُعَجَّل به للمؤمنين القراءة، فهي السبيل إلى التقدم والازدهار، والرقي والحضارة. عرف أسلافنا –رحمهم الله- قيمة القراءة فتمسكوا بها وعُرفوا بها، وما برحوا مقاعد القراءة ولا تركوا الكتاب مهما عظُم الخطب ووقع الأمر الجلل، غير أنه في الآونة الأخيرة لُوحظ على المسلمين عامة وعلى العرب خاصة الإعراض عن القراءة والعلم، مستغنيين بقنوات الشبكة العنكبوتية عن الإمساك بالكتاب والجلوس للقراءة، فكفل لهم هذا الإعراضُ التأخرَ والتبعيةَ، وما عادوا يبدعون ولا يطورون، وأصبحوا –طوعًا أو كرهًا- أسرى ما يُلقى إليهم في هذه الشبكات. وفي هذا البحث يتطرق الباحث إلى أهمية القراءة ولزوم الكتاب في نهضة الأمة، كما يعرض إلى حال غير المسلمين مع القراءة والعلم، وإلى أين وصلوا في هذا الميدان العظيم، ذاكرًا أسباب عزوف كثير من الناس عن القراءة اليوم، وقد جاءت هذه الدراسة لتظهر أن سبيل التقدم والازدهار هو القراءة والعلم، وقد اشتملت على: المبحث الأول: أهمية القراءة المبحث الثاني: أسباب عزوف كثيرٍ من الناس عن القراءة، المبحث الثالث: كيف نعود إلى القراءة؟ ومن أهم النتائج التي توصلتُ إليها: أن القراءة صحبة عمر ومداد حياة، وأنَّ التقنيَّات الحديثة لا يمكن أن تكون بديلًا عن القراءة والكتاب، وأن العرب يعانون في هذه الفترة من إعراض عن التعلق بالقراءة وشغف بالكتاب، وأن الأمم ما تقدمت إلا بالقراءة والعلم، ومن النتائج أن الشباب خاصة هم أكثر الناس -للأسف- إعراضًا عن القراءة