مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
ارتبط الفن الجميل عند افلاطون بتصوراته عن فنون الهوس والمحاكاة ؛ لذا اعتبر الفنون مواهب مقدسة ذات مصدر الهي تأتينا عن طريق حالات الهوس وافعال المحاكاة ، وكي يكون الفن جميل ينبغي ان يتفق مع معيار التناسب ، وان يحاكي الحق والخير والجمال . وقد انتقد افلاطون فنون عصره المختلفة ، ووجه نقده الشديد على خطابة السوفسطائيون وفنونهم ، من خلال جنس فني بديل هو "فن المحاورة" بما تتضمنه من اساليب متنوعة ؛ هدفت الى تطهير الروح ومقاربة الحقيقة والخير والجمال ، وتكمن قيمة البحث وأهميته من خلال استنباطنا مجموعة خصائص او شروط للعمل الفني الجميل ، يمكن الاستفادة منها وتطبيقها على فنون الكتابة او تقديم الابحاث العلمية . واظهر افلاطون تفضيله للخطابة الفلسفية واشترط على من يتعلمها ويمارسها ان يكون لديه استعداد طبيعي لمزاولتها ، وان يتحصل لديه عناية بالمعرفة وطبائع العقل والنفوس واحوالها وانواعها ، وان يكون عارف بمنهج مناسب لنوع الموضوع الذي يقدمه ، وبعد ذلك يبقى عليه التطبيق العملي . واختتم افلاطون بذكر اسطورة مخترع الحروف والكتابة ، ليوظف الاسطورة ويصل الى خلاصه تذهب الى ان الغاية من "فن الكتابة" هو تذكير ذهن الانسان وحفظ العلم من النسيان .