مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
الاكتئاب اضطراب نفسي شائع يصيب 3.8 % من سكان العالم. يُعاني حوالي 280 مليون شخص حول العالم من الاكتئاب. يختلف الاكتئاب عن التقلبات المزاجية أوالاستجابات العاطفية قصيرة المدى للتحديات اليومية. يمكن أن يكون الاكتئاب خطيرًا على صحة المرء، خاصةً إذا كان مستمرًا سواءً كان متوسط أو شديد الحدة. يجعل الاكتئاب الفرد المصاب به يعاني بشدة ويُضعف أداءه في المدرسة أو العمل ، كما يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى الانتحار في أسوأ السيناريوهات. يموت في كل عام حوالي 700000 شخص بالانتحار، حيث أن الانتحار هو رابع أعلى سبب للوفاة بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا. اكتئاب المراهقين مشكلة خطيرة تسبب شعورًا مستمرًا بالحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة. الاكتئاب يؤثر في طريقة تفكير المراهق وشعوره وسلوكه، وبالتالي يؤثر على حالته العاطفية والوظيفية والجسدية. اكتئاب المراهقين ليس ضعفًا أو شيئًا يمكن التغلب عليه بالإرادة القوية فقط، بل قد يكون له تبعات خطيرة ويتطلب علاجًا طويل المدى. في أغلب الحالات تزول أعراض الاكتئاب بالعلاج الدوائي وجلسات العلاج النفسية. قد يمر المراهقون بمجموعة متنوعة من التغيرات في حياتهم، مثل التغيرات في النشاط الاجتماعي والمدرسي، مما يعرضهم لخطر الإصابة بحالة اكتئاب. هذا بالإضافة لكون البعض أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من غيرهم بناءً على عوامل وراثية. لذا هناك حاجة ماسة لمعرفة الأبحاث والدراسات التي أجريت في هذا الصدد لفهم وتحديد العوامل التي تزيد من فرصة حدوث الاكتئاب خلال فترة المراهقة، وبالتالي تعزيز الاستراتيجيات التي تُسهم في معالجة ومنع الأسباب. أفادت الدراسة إلى علاقة الاكتئاب بأربع عوامل وهي: أسلوب الحياة، السمات الشخصية، الدعم الاجتماعي والنفسي، والتعبيرات الجينية والبيولوجية. تم تناول واستعراض النتائج والتوصيات.