مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
تحرص كل منظمة على تحقيق رضا المعنيين؛ من عملاء، وموردين، وملاك، ومن تربطهم علاقة بالمنظمة، وكذلك تحرص على استمرارية نشاطها وتجاوز التحديات التي تواجهها، وذلك من خلال آلية العمل التي تتبعها وتركز عليها. وتنفق المنظمات مبالغ طائلة من أجل تحقيق أهداف وجودها، والترويج لمنتجاتها وخدماتها. وفي سبيل ذلك تسعى تلك المنظمات جاهدة في تبني ما يطرحه المهتمين بالفكر الإداري من أفكار ونظريات لتطوير أعمالها. وقد تركز بعض المنظمات على عناصر معينة تملك السيطرة عليها بشكل مباشر كآلية العمل، أو قد تلجأ إلى التركيز على عناصر أخرى لا تملك السيطرة عليها بشكل مباشر كالعملاء. وقد تحاول التركيز على عناصر متفرقة. ومن الملاحظ أن التركيز على العناصر المملوكة للمنظمة لم يتم بشكل مترابط، حيث يلاحظ أن التركيز يأتي على عنصر معين ويتم تجاهل باقي العناصر. وتأتي هذه الدراسة لتأكيد أهمية تظافر العناصر المملوكة للمنظمة في تحقيق رضا المعنيين والاستمرارية. وسوف يتم التركيز على ثلاثة عناصر يرى الباحث أنها تمثل مظلة لباقي العناصر المتفرعة منها. وتتمثل هذه العناصر الثلاثة: بأهداف المنظمة، والعاملين في المنظمة بجميع مستوياتهم، وآلية العمل المتفق عليها من قبل العاملين بالمنظمة والمنسجمة مع تحقيق أهداف المنظمة. ومن الملاحظ أن كل عنصر من العناصر المذكورة تم تبنية في النظريات الإدارية كعنصر جوهري تقوم عليه النظرية. وهذه الدراسة تنطلق من اعتبار أن تظافر العناصر الثلاثة والنظر لها باعتبارها طاقة متجددة لعمل المنظمة، أساس لتحقيق رضا المعنيين والاستمرارية، وداعم لكل ما تقوم به المنظمة من إنجاز. وقد تم استعراض بعض الادبيات المرتبطة بالموضوع لتأكيد أهمية ترابط العناصر المملوكة للمنظمة، وهذه الدراسة تمثل أفق بحثي يدعو لمزيد من الأفاق البحثية حول مفهوم العناصر المملوكة للمنظمة، والتي تمثل طاقة متجددة لعمل المنظمة.