مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
يهدف هذا البحث إلى دراسة العلاقة بين الوالدين ومستويات القلق والاكتئاب لدى الأطفال الذكور في الفئة العمرية بين 7 و12 سنة. ويسعى إلى فهم كيف يمكن لطبيعة التفاعل بين الأب والأم أن تؤثر على الصحة النفسية للأطفال، خصوصًا في ظل التغيرات الاجتماعية والنفسية التي تشهدها الأسرة المعاصرة. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي الارتباطي. تكوّنت عينة الدراسة من (96) طفلًا ذكراً تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة، حرصت الباحثة على أن تكون العينة متجانسة قدر الإمكان. استخدمت ثلاثة مقاييس أساسية: العلاقة بين الوالدين من وجهة نظر الأطفال، والقلق لدى الأطفال، والاكتئاب لدى الأطفال، وتم التأكد من صدقها وثباتها قبل تطبيقها. أظهرت النتائج أن غالبية الأطفال (93.8%) يرون أن العلاقة بين والديهم علاقة "متوسطة"، وفيما يتعلق بالقلق، بينت النتائج أن 64.6% من الأطفال لديهم مستويات قلق منخفضة، أما الاكتئاب، فقد أظهرت النتائج أن 58.3% من الأطفال يعانون من مستويات اكتئاب مرتفعة. وعند تحليل العلاقة بين الوالدين ومستوى القلق والاكتئاب لدى الأطفال، لم تجد الدراسة علاقة إحصائية ذات دلالة بين العلاقة بين الوالدين والقلق، في المقابل، أظهرت النتائج وجود علاقة عكسية متوسطة القوة بين العلاقة بين الوالدين ومستويات الاكتئاب. بناءً على هذه النتائج، توصي الدراسة بـ: تعزيز ثقافة الحوار البنّاء بين الوالدين، باعتباره عاملًا محوريًّا في خلق بيئة أسرية مستقرة، تجنّب الشجار العلني أو النقاشات العنيفة أمام الأطفال، لحمايتهم من الشعور بعدم الأمان، تصميم برامج إرشادية للأهل، تركز على تحسين مهارات التواصل الزوجي وتأثير ذلك على الأبناء، تشجيع إجراء دراسات مستقبلية تتناول عوامل إضافية قد تؤثر على الصحة النفسية للأطفال.