مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
شكل موضوع المثقف والسلطة في العراق بعد 2003م,نوعاً من الحساسية في الطرح,وخلو الدراسات الاكاديمية والانسانية في البحث بصورة معاصرة,واقتصار بعض الدراسات الطفيفة من الناحية التاريخية لفترة ماقبل 2003م,فأدراكنا لطرح موضوع المثقف والسلطة بعد 2003م,كونها حاجة ماسة وواقعية,لأستنهاض الهمم الفكرية والثقافية,وتمكين التجربة الديمقراطية العراقية المعاصرة الناشئة. ان هدف بحثنا يدخل في عمق الازمة الفكرية والثقافية التي تواجه فكرنا السياسي العراقي المعاصر,ولتجاوز التشتيت في الطرح,واعتلالات ولادة الديمقراطية الجنينية,نتاج مجتمع الصراع والعنف والقسر,وتحقيق هدف معرفي معين,تناولنا من جانب فكري تشريح الثقافة الاجتماعية واثرها في تكوين شخصية الفرد العراقي,واثر الفواعل الاجتماعية في توجية وتكوين شخصية الفرد المثقف افقياً,وبواقعية ودقة وموضوعية,لواقع العراق السياسي,عدنا لتفكيك نواة وفكر وسلوك وتقنية تكوين شرعية السلطة السياسية العراقية,كونها انعكاس لبلورة للسياسة الثقافية السائدة,وتوجيه ثقافة المجتمع وبلورة شخصية المثقف العراقي,وتكوين ادواره الطبيعية,واستشراف افاق العلاقة بينهما,وانعكاس تفاعلهما البناء خدمة لنهوض للمجتمع والسلطة والدولة العراقية بعد 2003م. ولهذا افترضت دراستنا ب:- (ان العلاقة بين المثقف والسلطة في العراق بعد 2003م,نمطتها البيئة الفكرية الثقافية الاجتماعية والسياسية,وآلية فكر وممارسة السلطة السياسية وشرعيتها الهجينة,وانعكاسها في صياغة المثقف,وتأطير ادواره الوظيفية المنوطة له,عبر افاق مساراته الفكرية المعاصرة,محاولاً صبها بنهج مستمر,ورؤيةتكاملية بنائة ايجابية,ازاء الثقافةوالفرد والمجتمع والسلطة والدولة العراقية المعاصرة). وعلى ضوء ما تقدمنا ب توصلنا ان العلاقة بين المثقف والسلطة في العراق بعد 2003م,تخضع لنمط عقلية فكر السلطة والسلوك السياسي من الاحزاب السياسية,في ادارة الدولة العراقية,فأن ازاحة الفجوة النمطية المعتادة,وخلق بوصلة تنعش علاقتهما بأيجابية,مرهون بأتباع السلطة السياسية,السلوك الواعي المدني الديمقراطي الناضج,الذي يعي بأدبيات وقيم التجربة الديمقراطية منهج وسلوك,(المدنية/المواطنة),واتباع الاستراتيجيات الديمقراطية المرنة والحوار,لتحقيق التوازن والاستقرار والبناء الثقافي و الاجتماعي -السياسي,ضمن حدود الدولة ونطاق القانون.