مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
هدفت الدراسة التعرف إلى طبيعة استخدام الجمهور الكويتي لشبكات التواصل الاجتماعي ومعرفتهم بها، وأثر الاعتماد على شبكات التواصل الاجتماعي وتطور العمل الخيري في دولة الكويت، وذلك من خلال البحث عن أهم الشبكات الاجتماعية المستخدمة من قبل المواطنين والتعرف إلى مدى فاعلية هذه الشبكات بما يعرض بها من مواد إعلامية في تنمية العمل الخيري، والتعرف إلى دلالة الفروق في مستوى متابعة الجمهور الكويتي للعمل الخيري عبر شبكات التواصل الاجتماعي تعزى للمتغيرات الديموغرافية، كذلك هدفت الدراسة لتحليل أهم العوامل التي تعيق مشاركة الجمهور في الحملات والمشاريع الخيرية التي تطلق عبر هذه الشبكات.
استندت الدراسة على نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام كنظرية رئيسية بالإضافة إلى نظريتي الاعتماد الشخصي على وسائل الإعلام ونظرية الاعتماد على الإعلام الجديد، هذا واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي وتحديدًا أسلوب المسح كأداة لجمع البيانات مقسمة على أربعة محاور، فيما تمثل مجتمع الدراسة في المواطنين الكويتيين المستخدمين لشبكات التواصل الاجتماعي ولديهم اطلاع على العمل الخيري، وتكونت عينة الدراسة من (1250) مفردة من المواطنين الكويتيين المستخدمين لشبكات التواصل الاجتماعي، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج كان أهمها:
1. يستخدم المواطنون في الكويت شبكات التواصل الاجتماعي بنسبة (85.1%)، توتير هو أكثر الشبكات الاجتماعية استخدامًا في مجال العمل الخيري بنسبة (62.8%)، تلاها "واتس اب (57.1%)، ثم انستغرام (44.6%). وكانت "المشاركة في نشر هذه الحملات بين الأهل والأصدقاء" أهم طرق التفاعل مع الأعمال الخيرية التي يتم طرحها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
2. أكدت غالبية عينة الدراسة على كفاية الحملات والمشاريع الخيرية التي تنشر على شبكات التواصل الاجتماعي للتشجيع على العمل الخيري بنسبة (54.9%)، وكانت "شبكات التواصل الاجتماعي" أهم مصدر للاطلاع على الحملات والمشاريع الخيرية بنسبة (71.1%)، ثم الأهل والأصدقاء بنسبة (38%).
وتبين من النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا بين معدل استخدام شبكات التواصل الاجتماعي ودرجة تحفيز الجمهور الكويتي على العمل الخيري، ووجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا بين استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الحملات والمشاريع الخيرية وزيادة تحصيل التبرعات.