مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
العلاج الجيني هو إجراء تعدیل في المادة الوراثیة بهدف علاج الأمراض أو الوقایة منها، حيث تتكون كل خلیة من ثلاثة أجزاء رئیسة؛ وهي الغشاء الذي یحیط بالخلیة، وسائل الخلیة (الهلام)، والنواة، وهي موجودة في وسط الخلیة، وهي مركز المعلومات الوراثیة المتوارثة عن الآباء والأجداد، تعرف بالرمز (DNA)، وهي ما تسمى في القرآن الكريم بالأمشاج، وللعلاج الجيني فوائد ومنها التعرف على أسباب الأمراض الوراثية، والتعرف على التركيب الوراثي لأي إنسان من حيث خريطته الجينية، والعلاج الجيني للأمراض الوراثية، وإنتاج مواد بيولوجية وهرمونات يحتاجها الإنسان للنمو والعلاج. كما بدأت العلاجات الجينية السريرية في عام 1972م على يد فريدمان وروبلين وذلك عن طريق التعديل الجيني لعلاج الأمراض الوراثية، بعد سنوات عديدة من العمل العلمي الأساسي والتقدم التقني، بدأت أولى دراسات العلاج الجيني السريري في أوائل التسعينيات، ورغم فوائدها الكبيرة إلا أنها أدت إلى انتكاسات كبيرة على بعض المرضى، إلا أنها تحمل الكثير من الفوائد في المستقبل من خلال التجارب السريرية الحديثة. أقر الفقه الإسلامي جميع أنواع العلاجات بما فيها العلاج الجيني، إذا كان يجلب فائدة للإنسان من خلال الاستفادة من علم الهندسة الوراثية في الوقاية من المرض أو علاجه، أو تخفيف ضرره بشرط أن لا يترتب على ذلك ضرر اكبر. ولا يجوز استخدام أي من أدوات علم الهندسة الوراثية ووسائله في الأغراض الشريرة وفي كل ما يحرم شرعاً. ولا يجوز استخدام أي من أدوات علم الهندسة الوراثية ووسائله للعبث بشخصية الإنسان، ومسؤوليته الفردية، أو للتدخل في بنية المورثات (الجينات) بدعوى تحسين السلالة البشرية. ولابد أن يقوم بهذا العلاج الأطباء وأصحاب المعامل والمختبرات الذين يتقون الله في رقابة ذاتيه على ضمائرهم لعدم التلاعب بالجين البشري لكل مريض. وقد حدد الفقه الإسلامي مجموعة من الضوابط للعلاج الجيني ومنها: أن تكون المنافع المتوخاة من العلاج محققة في حدود الظن الغالب، وأن يكون العلاج في حدود الأغراض الشريفة، وأن لا يكون العلاج الجيني في مجال التأثير على السلالة البشرية وعلى فطرة الإنسان السليمة شكلاً وموضوعاً، وأن يكون العلاج بالطيبات لا بالمحرمات إلاّ في حالات الضرورة التي تقدر بقدرها. وأن تكون المختبرات الخاصة بالجينات والعلاج تحت مراقبة وإشراف الدولة.، أو الجهات الموثوق بها