الطاعون في الأدب المملوكي

مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار الرابع عشر: 15 أكتوبر 2023
من مجلة العلوم الإنسانية العربية

الطاعون في الأدب المملوكي

د. شيرين محمد سليمان
الملخص

تتناول هذه الدراسة ظاهرة ذكر المرض أو الوباء في الأدب، وتحديدا مرض الطاعون في العصر المملوكي، حيث تناولت الدراسة ما ذكره بعض أدباء العصر المملوكي بشأن الطاعون في القرن السادس عشر شعرا ونثرا، وتطرقت إلى أسباب انتشاره وأماكنه وأعراضه، ثم تناولت بشيء من التفصيل السمات الفنية لأدب هذه الظاهرة في ذلك العصر. وتهدف الدراسة إلى إثبات جودة الأدب في العصر المملوكي، وتطرقه إلى الأحداث الجسام التي تناولها الأدب، حيث أن الأحداث –لا شك- تؤثر في مضامين الشعر والنثر، وتحدث نقلة نوعية وتغيرا في المشهد الأدبي مضمونه وأسلوبه، كما تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على حقل أدبي واسع وهو (الأمراض في الأدب) خاصة بعد انتشار وباء الكورونا مؤخرا وما تركه من أثر حيوي واضح على الشعر والنثر وحركة التأليف بشكل عام. هذا وتناولت الدراسة مرض الطاعون من حيث ماهيته وأعراضه وعلاجه، بالإضافة إلى الناحية التاريخية التي ركزت على أماكن انتشاره وقوة فتكه وطرق الوقاية، وانتقلت للتحدث عن ذكره في الأدب لدى أشهر شعراء العصر المملوكي، ومن ثم أظهرت السمات الفنية التي تجلّت فيه. وخلصت الدراسة إلى نتائج أهمها أنه لا يمكن الفصل بين النواحي الإنسانية والواقعية وبين الأدب، فما هو إلا انعكاس لها. وخلصت الدراسة إلى توصية مفادها ضرورة إفراد سلسلة من الأبحاث والدراسات التي تتناول موضوع الأوبئة في الأدب ودورها في تنشيط الحركة الأدبية وتجديدها وتنويع موضوعاتها، حيث أن الكثير من الأمراض الوبائية ظهرت في المئة سنة الماضية واستحوذت على اهتمام الأدباء والمؤلفين.

تحميل الملف PDF