مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
الملخص
شهد الشعر الكويتي تطوراً ملحوظاً في النصف الثاني من القرن العشرين وذلك لعدة أسباب؛ منها بروز كوكبة من الشعراء المجددين الذين انفتحوا على المذاهب الأبدية والنقدية، ونهلوا من الثقافة على اختلاف ألوانها، كما ظهرت كوكبة من الشاعرات الكويتيات اللائي جددن في القصيدة الكويتية وبرعن في شعر التفعيلة وقصيدة النثر، ومن هؤلاء الشاعرات الدكتورة/ سعاد الصباح وسعدية مفرح ونجمة إدريس وغيرهن. وسعي الشعراء والشاعرات في الكويت إلى التجديد في شكل القصيدة ومضمونها، ووظفوا في تقنيات فنية عديدة، منها البناء الدرامي وتعدد الأصوات والتناص والمفارقة. ويعد الرمز من التقنيات الفنية البارزة التي مال إليها الشعراء الكويتيون ووظفوها في شعرهم بشكل واضح لما يمثله الرمز من براعة فنية وإيحاء في المعنى وابتعاد عن المباشرة، ولما يحققه من مقاصد فنية عديدة واتسع لديهم توظيف الرمز بمضامينه المختلفة وفي المضامين السياسية والاجتماعية والوجدانية. ونظراً لأهمية هذه التقنية فقد أثرت أن أقف على أبعادها وملامحها في الشعر الكويتي المعاصر في دراستي لاستكمال متطلبات الدكتوراه