مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
الملخص
المغرب أرض تضرب جذورها في أعماق التاريخ، وصحيح أنها استطاعت بفضل حكمة ووفاء رجالها ونسائها وتبصر وحنكة قائديها أن تظهر للعالم قدرتها على ترسيخ السلام واستتباب العدل والدفاع عن القيم الكونية والإنسانية المقدسة، عن طريق سياسة دولية ودبلوماسية مثلى، أرض تستنشق فيها عبق الحضارة والأصالة وتشدك روعة الآثار الضخمة الشاهدة على مجد التاريخ وفخر من بناه. ربط الدكتور عبد الهادي التازي المؤرخ والعالم والدبلوماسي المغربي حدث خروج البريطانيين من طنجة سنة 1983 دون حرب بحدث سفارة السلطان المولى إسماعيل إلى شارل الثاني والتي ترأسها محمد بن حدو أعطار الذي يحتفظ متحف "شيسويك هاوس" في لندن بلوحة له، وهو أول مغربي ينتسب إلى الأكاديمية البريطانية، بحيث أثار حدث خروج البريطانيين من طنجة استغراب الكثير من المؤرخين الذين تناولوا هذا الحدث بالدراسة والتحليل، خاصة وأن الملك شارل الثاني كانت له أحلام تدفعه للتفكير في بسط يده على الساحل المغربي، فما الذي جعل الملك شارل يتخذ هذا القرار وقد "كان يعز عليه أن يترك طنجة التي يعتبرها جوهرة في تاج ملكه. يرجع الفضل للمؤرخ الدكتور عبد الهادي التازي في إماطة اللثام عن هذا السر الذي خفي عن المؤرخين، وعن مصادر التاريخ الدولي للمغرب