مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
سعت هذه الدّراسة إلى تتبّع مقوّمات العمل الرّوائيّ الفنّيّة المُصنّف في خانة الأدب الرّسميّ الموجّه إلى اليافعين، ودراسة عناصره الإبداعيّة الّتي تقرّبه من حدود الأدب الشّعبيّ وحكاياته، من خلال حضور مفهوم الثّقافة الشّعبيّة الجماعيّة في الأعمال الرّوائيّة الموجّهة إلى النّاشئة بتأطير المادة العلميّة، وحصرها في رواية "خارج نطاق التّغطية" كمدوّنة للبحث، لما تختزله من قيم عربيّة، وعادات في تصوير صراع الأجيال؛ وهي الرّواية الّتي توجّه بها كاتبها "سمير كتاني" إلى الأطفال، وتحديدًا فئة المراهقين ممن يعيشون مفاهيم التّخبط الاجتماعي داخل البيت، لعدم تفهم الأبوين لاحتياجاتهم النّفسيّة والعاطفيّة قبل الماديّة، بهدف تقديم النّصيحة إلى الجيلين معًا. ولبلوغ الأهداف البحثيّة المتمثّلة في معرفة مدى تأثير الأدب الشّعبي وثقافة المجتمع المتوارثة في أدبنا الرّسمي، في قيم التّربيّة والسّلوك الاجتماعيّ المرتبطة بالمفاهيم الثّقافيّة الخاصّة بالمجتمع العربيّ في رواية "خارج نطاق التّغطية"، استعانت الدّراسة بعلم اجتماع الأدب، وبالمنهج السّيميائيّ التّأويليّ في تتبع الرّموز اللّغوية المتعلّقة بالأحداث السّردية لربطها بمدلولات ثقافيّة شعبيّة، تشكّل إرثنا الثّقافي في مجتمعاتنا العربيّة. لتنتهي الدّراسة إلى أنّ العمل الرّوائيّ الّذي يجد فيه كلّ فرد ذاته، يصبح أدبًا شعبيًّا وإن عُرف مؤلّفه، لأنّ الغاية من إنتاجه كانت إفادة الجماعة، وليس فقط التّعبير عن إبداع ذاتيّ.