التّصميم للفكاهة وللمتعة كأسلوبين لصياغة التمثّلات والممارسات الحضريّة

مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار الخامس: 19 أكتوبر 2021
من مجلة أنساق للفنون والآداب والعلوم الإنسانية

التّصميم للفكاهة وللمتعة كأسلوبين لصياغة التمثّلات والممارسات الحضريّة

إيمان الصكلي
الملخص

الملخّص

تمثل الفكاهة والمتعة في الفضاءات الحضريّة شكلا تواصليّا جديدا وجريئا، يتمتع بميزة إجرائيّة على مستوى التّصميم والتّسويق. ولعلّ من أبرز سمات المفهومين الفكاهي والمتعي، ارتكازهما على عامل التأثير في المتلقّي، وهو ما يسعى إليه المصمّم الفاعل في بيئته. ولذلك فإنّ فهم ديناميكيّات هذه العلاقة المركبّة بين التّصميم الفكاهي الممتع، وبين كيفيّات تشكيل وصياغة السلوكيّات والممارسات الحضريّة يقتضي الحفر في العواطف والانفعالات الانسانيّة؛ فالوحدات التأثيثيّة التي يتمّ انشاؤها كتصوّر لوظيفة ذات كفاءة عالية محدّدة بدون وضع عواطف المستعمل ومشاعره في الحسبان ستكون محبطة لتوقّعات المواطنين في الفضاءات العامّة ومنفّرة عن فعل الفعل والحثّ عليه وتحفيزه. والفكاهة قد لا تتأتّى من الشّكل الخارجي فقط، بل إنّ بعض الوحدات التأثيثيّة تكتسي قيمتها الفكاهيّة من التّفاعل والتّشارك والاقتسام أو من خلال إرساء نقد اجتماعي ساخر... لهذا السبب سيكون من المفيد بمحلّ تسليط الضّوء على المفارقات في التّصاميم الحضريّة والتي تتأرجح بين الهزل والتّهريج في بعض المواضع وبين النّقد والمحاكاة السّاخرة والتهكّم الهادف في مواضع أخرى. ولعلّ المصمّم المحنّك قد صار خبيرا بنفوذ وشراسة التّصميم الهادف في الشّارع كهدف لتغيير الواقع وتجديده. على هذا الأساس، تهدف هذه الورقة إلى إبراز دور الفكاهة والمتعة وتأثيرهما الإيجابي على تشكيل السلوكيّات الحضريّة، وذلك من خلال ثلاثة محاور رئيسيّة: في المحور الأوّل ناقشنا مفهومي تصميم الفكاهة وتصميم المتعة من خلال ابراز التعاريف الأساسية من وجهة نظر المصمّمين، بالإضافة إلى التطرق إلى المفهومين الفكاهي والمتعي ودلالاتهما أثناء عمليّات التصميم والاستعمال. أمّا في المحور الثّاني فقد وقفنا على تحليل أهمّ التصاميم الحضريّة وأثرها في إنتاج الممارسات الحضريّة. وفي المحور الثالث ركّزنا على طرق قياس العواطف الانسانيّة وأثرها على العمليّة التّصميميّة ومخرجاتها واقترحنا مجموعة من المناهج القياسيّة: ومن أهمّها سيميوطيقا التوتّر أو الخطاطة التوتّريّة، عجلة جنيفا، ومقياس باناس لقياس المشاعر الانسانيّة السلبيّة والإيجابيّة

تحميل الملف PDF