مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
تنقسم هذه الورقة البحثية إلى ثلاثة أجزاء أساسية، حيث خصصنا الجزء الأول لدراسة تاريخية حضارية معمقة، قدمنا فيها أهم ملامح التكوين الموسيقي في البلاد التونسية خلال الفترة البونيّة والفترة الرومانية وخلال فترة الحضور العربي الإسلامي وصولا إلى فترة الاحتلال الفرنسي. أما الجزء الثاني، فقد خصصناها لدراسة التكوين الموسيقي داخل النسيج المجتمعي قبيل الاستقلال، والعوامل المؤثّرة التي كانت وراء منظومة التكوين الموسيقي الجديدة بعد الاستقلال (20 مارس 1956) خاصة مع جمعية الرشيدية والمعهد الرشيدي للموسيقى التونسية. أما الجزء الثالث، فقد قدّمنا فيه كيفية توزيع مختلف مؤسسات التكوين الموسيقي الرسمية والخاصة على مختلف الوزارات، إلى جانب توثيق جملة من النصوص القانونية والتشريعية المكوّنة لها، كما قدّمنا فيه تصوّرا عمليّا جديدا لمنظومة التكوين الموسيقي في تونس قد يكون له تأثيرا إيجابيا على المشهد الموسيقي التونسي الحديث، خاصة من الناحية الإبداعية ومن الناحية الذوقية التقبليّة.