التطور النقدي بين الإحياء والوجدان في النقد الأدبي الحديث

مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار الخامس عشر: 6 يونيو 2022
من مجلة الشرق الأوسط للنشر العلمي

التطور النقدي بين الإحياء والوجدان في النقد الأدبي الحديث

الدكتورة / عنود عبد الجبار كريدي العنزي
الملخص

الملخص

أن الغرض الأول من النقد الأدبي هو تقدير الأثر الأدبي ببيان قيمته في ذاته قياسا على القواعد أو الخواص العامة التي يمتاز بها الأدب بمعناه العام أو الخاص وهو النوع التوضيحي الذي يعيين على الفهم والذوق. وأما القول في درجته بالنسبة لغيره فهو في منزلته الثانية ومثله في ذلك محاولة ترتيب الأدباء ترتيبا مدرجا حسب كفاياتهم المتفاوتة أو وضع نظام الموازنة بين آثارهم المختلفة وهو النوع الترجيحي الذي يعني بالمفاضلة بين الأدباء وذلك لكثرة الفروق الأساسية بين الشعراء والخطباء والكتاب والمؤلفين وقلما نجد منهم طائفة بينها مشابهات تسمح بعقد هذه الموازنة التي تحدد براعتهم المتقابلة فإذا سئلت عن جرير والفرزدق والأخطل أيهم أشعر، فجوابك السديد هو أن كلا منهم أشعر معني ذلك أن كلا منهم يفضل زميليه ببعض الصفات اللفظية أو المعنوية أو الموضوعية في حين أنك قد لا تجد بينهم من وجوه الاتفاق ما يكفي لعقد موازنة صالحة، ومع ذلك فيستطيع كل إنسان أن يؤثر ما يحبه ويرفض ما عداه من آثارهما جميعا، وعلي النقد توضيح الميزات الجوهرية لتفوق كل شاعر، فيساعدنا بذلك علي تقدير كل منهم تقديرا أقوم وأهدي سبيلا. ومها تكن وظيفة النقد وغايته التي يعمل لتحقيقها فلابد للناقد أن يكون ثاقب النظر، سريع الخاطر، مهذب الذوق، قادرا على المشاركة العاطفية.

تحميل الملف PDF