مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
هدفت الدراسة إلى بيان الأبعاد الاقتصادية والسياسية للتطبيع الإماراتي الإسرائيلي على القضية الفلسطينية، في مقابل ذلك تأتي أهمية الدراسة في سياقها العلمي والعملي من خلال البحث في المتغيرات الاقتصادية والسياسية المترتبة على التطبيع في العلاقات الإمارتية الإسرائيلية وتأثيرها على القضية الفلسطينية، من خلال تتبع الآثار المترتبة عليها اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وفكرياً. وقد استخدمت الدراسة كل من المنهج الوصفي التحليلي ومنهج صنع القرار لتحقيق أهدافها وللإجابة عن أسئلتها والسؤال الرئيس: ما هي الأبعاد الاقتصادية والسياسية للتطبيع الإماراتي-الإسرائيلي على القضية الفلسطينية؟ . وقد توصلت الدراسة لمجموعة من النتائج والتوصيات جاءت اجابةً على أسئلتها وتحقيقاً لأهدافها من أبرزها: أن هنالك تراجع وعدم اهتمام رسمي عربي بالقضية االفلسطينية كأولوية عربية نتيجة انشغال الدول العربية بمصالحها وقضاياها الداخلية، في مقابل زيادة حدة الصراع في العلاقات العربية – العربية وانعكاس ذلك سلباً على القضية الفلسطينية. وقد جاءت الأبعاد الاقتصادية للتطبيع الامارتي الإسرائيلي من خلال اضعاف المقاطعة الاقتصادية العربية لإسرائيل، وزيادة التأثير الاقتصادي الإسرائيلي في المنطقة العربية وفي الأراضي الفلسطينية بشكل خاص، في المقابل ذلك ظهرت الأبعاد السياسية في اضعاف دور السلطة الفلسطينية، والتقليل من دور المقاومة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية ضد الاحتلال، وتشجيع الدول العربية للاعتراف والدخول مع إسرائيل في علاقات جديدة.. وقد أوصت الدراسة بضرورة التنبه إلى خطورة التطبيع مع إسرائيل وعلى مختلف المستويات لما له من تداعيات في إضعاف الحق العربي والفلسطيني. والتأكيد على حقوق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي