مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: إن ما تحتاج إليه الأمة الإسلامية عموما والمؤسسة التربوية خصوصا؛ التقدم العلمي على المستوى الأخلاقي و القيمي، فإذا فسدت الأخلاق وانهارت ساد الظلم والطغيان والمعصية والانحراف وكل الرذائل التي تؤدي إلى فساد المجتمع وهلاكه. وتعد التنشئة القيمية التي تقوم بها المؤسسة التعليمية من الأولويات لغرس القيم الأخلاقية وتربية النشء عليها تنمية وتقويما وتصحيحا وتعديلا لسلوكات المتعلمين من خلال الاعتماد على مجموعة من الطرائق المتنوعة والاستراتيجيات التي تحقق الأهداف والمقاصد. كل ذلك من أجل خلق مواطنين صالحين يساهمون في بناء المجتمع بناء شاملا متكاملا يؤدي به إلى السمو والرقي نحو الأفضل. وقد جاء هذا البحث ليكشف عن دور المؤسسات التعليمية في غرس القيم الأخلاقية وتربية المتعلمين عليها، وليعالج إشكالية التربية القيمية ومدى تحققها في نفوس المتعلمين من خلال الجهود المبذولة من مختلف الفاعلين التربويين داخل المؤسسات التي ينتمي إليها هؤلاء، ويمكن تلخيص إشكالية هذا البحث في السؤال المركزي الآتي: كيف يمكن تربية المتعلمين على القيم الأخلاقية داخل المؤسسات التعليمية؟ من خلال الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي بالأساس لمعرفة دور الفاعلين التربويين في تعزيز القيم الأخلاقية والآداب الفاضلة وسبل تفعيلها داخل المؤسسات التعليمية التي ينتمون إليها.