مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
ملخص
تروم هذه المقالة كشف الفعالية التداولية لنظرية الحجاج اللغوي من خلال تعرف سلطة الأبنية الداخلية للغة، فاللغة تحمل في طياتها بعدا حجاجيا كامنا في صميم بنيتها الداخلية مسجلا فيها وليس عنصرا مضافا، ومن ثمّ فمعنى الأقوال لا ينفصل عن طابعها الحجاجي، وفي هذا التصور رفضٌ للفصل بين المكونات: "تركيب، دلالة، ثم تداول". إن اعتبار الحجاج مكون من مكونات البنية اللغوية شكل فضاء رحبا لنظرية حجاجية اللغة ذلك أن ترابط الأقوال لا يستند إلى قواعد الاستدلال المنطقي، وإنما هو ترابط حجاجي لأنه مسجل في أبنية اللغة... فموضوع الحجاج في اللغة هو بيان ما يتضمنه القول من قوة حجاجية، لا ما تحدده الاعتبارات الفلسفية أو المنطقية أو البلاغية: فإذا كان الاستدلال العقلي مرتبطا بالمنطق وقوامه ترابط القضايا، فإن الحجاج مجاله الخطاب نفسه.