مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
ان الإجابة على تساؤلات البحث من خلال التناول للخط التجريدي وما يحققه من قيم جمالية لا ترتبط بمجال فني محدد ووفق للتغير في التعبير البصري لكل الأفكار والتصميمات جعل العمل الفني بصيغة مفتوحة ويصبح الفنان باحثاً، بينما المتلقي مشارك في التجربة الإبداعية، فلم تعد الرؤية هي وسيله الاستمتاع الوحيدة اذ ان المشاهد يشارك في تحريك الاشكال ويكون الاهتمام والمشاركة من الصفات الأساسية في هذه الخبرة فيزيد التفاعل مع البيئة المادية. ونحن هنا لا نتطرق للفنون التفاعلية بقدر ما نحدد الخط التجريدي لسيرك "كالدر" باعتباره مثال يوضح كيف استطاع الفنان ان ينقل الخط من سطح الورقة الى مجال الابداع الفني الذي لا تحده التخصصات الفنية سواء رسم او تصوير او نحت او تركيب. ومن هذا المنطلق نجد انه لابد وان تخضع تجربة الفنان بصورة متدرجة وتراتبية بما تتيح له من انجاز مشاريعه البصرية وفهمها والتي توثر بما يقدمه مستقبلا من خبرة معملية من خلال التجريب وتوسيع مجال الرؤية والممارسة.